كانت نقابة المعلم هم واحد وهدف واحد فاصبحت بيد حزب واحد
حلم كان طائر فجاء الوقت ان يتحقق بجهد اسمه الحراك السلمي لنشطاء ومطالبين بنقابة للمعلم
بعدما مضت فترة بين السابقين واللاحقين ... بحركة الشد والجذب وهي طبيعية بين اي قوى تطرح فكرها الاجتماعي الذي يحاكي نفس طبقات المجتمع في نسيج الوطن الكبير ... البيت والمظلة التي
تضمنا جميعا ... وبدأنا معا طريق الحلم هم واحد وهدف واحد .. وهذا شعارنا الذي تعبنا وواصلنا نحو تحقيقه إنما لم نذكر يوما ما حزب واحد ... لتصبح نقابة المعلم بيد حزب واحد ويقال نتائج الانتخابات ربما يتعجب البعض .. إنما من خلال رحلتي الميدانية مع لجنة معلمي الاردن لم نتفق
ولم نرى ولم نسمع كلمة ان هناك سيكون حزب ما بيده نقابة المعلم لان المطالبة بالنقابة مطلب مدني مهني وليس شخصي او حزبي او سياسي وكنا نعتبر ذلك خط أحمر .. ولم يجرؤ احدا على
تجاوز هذا الخط بين اجتماعاتنا المفتوحة المنقولة للراي العام .. فماذا حدث ؟؟؟
فجأة نرى 70 بالمئة تصويت لحزب واحد فقط يتصدر قائمة التصويت ... فربما كانت لجنة معلمي الاردن لم تدرك ان في الكواليس ان شعار النقابة المدني المطلب الاجتماعي النسيج ... غير محسوب لها ... ربما كنا نسكن في المريخ في تلك المرحلة لاننا لم ندرك ان الصناديق سوف يتصدرها حزب واحد .. ربما كنا فقط نقول شيء ويسمع الاخرين شيئا آخر ... ربما هناك تصويت
تدخله فيه مفهوم لا مدنية لا اجتماعية فقط حزب واحد ...
رغم ذلك باركت لوجود النقابة واسترعى انتباهي انها الان بيد الحزب الواحد اي ان النقابة ستبدأ
بالغطاء السياسي وليس المدني الاجتماعي... ما دامت ان ناصيتها حزبيه وبالتالي يقاس عليها العملية التربوية التعليمية التعلمية ... ومن هنا ستبدأ التحولات في ادمغة طلابنا قبل معلمنا .. فالطالب هو الاصغر سنا من معلمنا ادراكاته فيما يأخذ ويكتسب بالتعلم بالمحاكاة وغيرها وبالتالي
سنرى نتائج جديدة في عقولهم حسب ما يطرح ... ربما يعتقد ان النقابة فقط اكتساب الحق المادي
وتغييب الحق المعنوي في امتداد ات جدران المدراس ... ومن هنا سنرى التعلم المتفرد وفق برنامج الحزب الواحد ولما لا فما دامت الصناديق خالفت شعار ما قامت عليه من مسؤولية مدنية اجتماعية ... ولما لا المهم وجود نقابة وما بعدها يحدد حسب هوى الحزب الواحد ..
فربما اتذكر ام المعلم عندما طالب كان ينادي من صوت القهر والمطالبة بالتوازي بالنقابات الاخرى
والحصول على حق العدالة الاجتماعية وغيرها من ألم السنين ..فهل عندما تصبح نقابة المعلم بيد
اي حزب واحد ستجعلنا نرى عملية تعلمية تعليمية ..شمولية ام ناصيتها بيد حزب واحد ... المستقبل هو الذي سيكتب كأي تاريخ كتب ..
الكاتبة وفاء الزاغة