حرب المودة
تودُّ لو أنك َ وددت َ
وددتَ أنك َ تودُّ ودَّ المودود ِ
وأن تميل كالغصن أمام الرياح
فلا تشكو من قساوة الخشب ِ
فمالي أراك َ جاهزا ً للحطب ِ
تعاقر ُ الباب خروجاً
تغادر ذاتك َ .... إلى ذاتك
وتقفل ُ النوافذَ
تسدها كرحم خجل من النكاح
شرعن زواجك َ من ذاتك
وأخلد إلى الحب المباح
تطير من فيء إلى فيءٍ
تخشى اللهيب وحرقة الحرمان
وتصاحب ُ في السر قرص عباد الشمس
وكأنك َ تهيم بـ كوخ (1)
تنافق في الهوى
وتطلق بالثلاث الأربع َ الملاح
وتبحثُ عن خامسة ٍ
تملأك لذة وتملأك َ انبطاح
حلق مع الغيم ..... فربما تمطر
والبس ثياب ملك ٍ
لتصير شعباً برمته
ثق في ألوانك َ
لاتبتأس من صراصير شوارعنا
ولاتحزن على همامات الأخوال
وتفكر بما هو آت ٍ وتنسى ماراح
أنا الضمير المبني على هرم ٍ
وأنت عقدة من الطرقات
أنت الازدحام ذاته
أدعوك أن تفصح أكثر
أن تلقي بظلالك في البحر
أن تهجر النوم في اليقظة
أن تقنن تفننك
ورسم الهواء على الهواء .... في الهواء
لتصير ضميراً متسارعاً
كدولاب ٍ لعجلة سرقت للتو
لتصل بر الاعتراف ِ
بر الخضوع ِ
لإله ٍ ليس له انزياح
---------------------------------------------------
(1) فان كوخ الرسام الشهير مقطوع الآذن