طفَحُ الحِفاظِإنَّ مشهد الطفل المحمر الجلد والمتهتك حول منطقة الحفاظ وفي المقعد والمنطقة التناسلية مؤلم جداً لضمير الأبوين خاصة إذا كان الطفل يصرخ من الألم والإزعاج. وإنَّ أفضل معالجة لطفح الحفاظ هو ترك الطفل بلا حفاظ، وهو أمر سهل في الحديقة أو المطبخ القابل للتنظيف. وما سوى ذلك يكون الأمر أفضل بتغيير الحفاظ بما هو أفضل منه قدر الإمكان. فما هو الشيء الذي يمكن فعله ؟ حاولي إيجاد طرق تنظيف جديدة واستعمال المرهم المناسب لتوفير الوقاية.
هامش
ما المشكلة؟
يعلم جميع الآباء أنَّ الطفح الذي يبدو محمراً ومؤلما ومتورماً في المناطق الطرية الهشة التي يحيط بها الحفاظ تنجم عن الرطوبة والنجاسة الموجودة في الحفاظ. وإنَّ معظم الحالات المعروفة بطفح الحفاظ تنجم في الحقيقة عن حرق بسبب الأمونيا والتي تنتج عن تماس البول مع جراثيم البراز. كما أنَّ البراز وحده يعتبر مخرشاً.
نظفي مع العناية اللطيفة
· يجب إزالة البراز من أسفل الطفل باللطف والعناية قدر الإمكان، فاملئي قنينة البخاخ بالماء الدافئ مع بضع قطرات من زيت الأطفال وقومي برش المزيج على المنطقة ثم امسحيها بلطف بقماشة نظيفة.
· إذا استعملت مسوحات الطفل فابحثي عن الماركات التجارية المكتوب على لصاقتها "حساس" فهي التي لا تحتوي على الكحول أو العطور.
· إذا كان مسح الطفل يبدو مؤلماً فاشطفي مقعدته في مغطس من الماء الفاتر أو حمَّام الطفل، وليكن التجفيف بقماش ناعم من الموسلين ولا تستعملي الصابون لأنه مخرش.
أخرجي مجفف الشعر
· إذا كان أسفل الطفل مؤلماً أو متقرحاً بحيث يؤلمه التجفيف بالمنشفة بعد الحمام أو التغيير، فاستعملي مجفف الشعر وضعيه على الدرجة الباردة (تأكدي بفحصه أنه غير ساخن جداً) وامسكيه على بعد 20 سم على الأقل من جلد طفلك واجعليه بحركة دائماً للخلف والأمام.
امنحي طفلك بعض الهواء
· بعد نزع الحفاظ وتنظيف الطفل تماماً فدعيه متعرضاً لحمَّام الهواء مدة 10-20 دقيقة تاركة منطقة الحفاظ متعرضة للهواء. وطالما أنَّ الطفل سعيد فيمكن إبقاء الحفاظ بعيداً أو أي غلاف آخر. وضعيه على منشفة فوقها طبقة عازلة للماء، وكلما كانت فترة إبقاء الطفل بلا حفاظ أطول يكون وضعه أفضل.
انتقي المرهم المناسب
· استعملي المرهم الذي يحتوي على أكسيد الزنك المتميز بخصائصه المطهرة ، ووفري له حائلاً بين جلده والرطوبات أو المخرشات، وإنَّ "سودوكريم" و " المذركير" اسمان تجاريان لمراهم تحتوي على هذه المادة.
· إذا كان الطفح أحمر قانٍ وحوافه غير منتظمة وتوجد نقاط صغيرة حول الحروف فراجعي الطبيب الذي قد يصف لك كريماً مضاداً للفطور مثل الكانستين وربما مضافاً له الستيرويدات بمقادير قليلة لمنع الالتهاب. وقد تحتاجين إلى تطبيق الكريم على المنطقة التناسلية والأليتين والأربين وأي منطقة تبدو ملتهبة. وفوق ذلك كله ضعي الكريم الحائل مثل السودوكريم الذي يحمي جلد الطفل من المواد المخرشة (لا تستعملي الهلام النفطي على أنه كريم حائل فهو يمنع الحفاظ من امتصاص البول).
· للحصول على كريم لجميع الأغراض والأهداف الذي يعالج طفح الحفاظ الناجم عن الفطور والأمونيا امزجي معاً مقادير متساوية من كريم النيفيا وكريم الكانستان ودقيق الذرة والسودوكريم. وعليك تطبيق هذا المزيج مع كل غيار للحفاظ.
هل أطلب الطبيب ؟
إنَّ فرصة شفاء طفلك من طفح الحفاظ وبسرعة يرجع إلى مدى استخدامك واحد أو أكثر من الوسائل الموصوفة هنا. فإذا لم تشفَ الحالة خلال 3-4 أيام فاستشيري طبيبك العام. وقد يرغب الطبيب بمعرفة ما إذا انتقل الطفح إلى مناطق أخرى، وإذا كانت المنطقة بين رجلي طفلك حمراء ومتسلخة أو ظهرت فيها نَفْطات أو بثرات في منطقة الحفاظ فقد تكون هناك عدوى بالمكورات العنقودية ما يتطلب المعالجة بالمضادات الحيوية. وإذا كان طفح طفلك متقرحاً ونازفاً ولا تفيد فيها الكريمات فيجب استشارة الطبيب بالسرعة الممكنة.
ضعي طفلك في الحمَّام
· قد يخفف الحمام إزعاج الطفل، إذا أجري عدة مرات يومياً. فاملئي المغطس بارتفاع بضع بوصات من الماء الفاتر واجعلي طفلك يجلس فيه وهو يلعب بدمية مدة 5-10 دقائق، وتأكدي من بقائك بجانبك أيضاً. وأما الأطفال الذين لا يستطيعون الجلوس، فضعيه في المغطس أيضاً وعلى الأمهات والآباء إيجاد طريقة لدعم هذا الحمام بالطريقة المثلى.
· لا تضيفي أي مادة تولد الفقاعات في الماء فقد تحتوي على مواد مخرشة للمنطقة الملتهبة من أسفل الطفل.
قوة الوقاية
· إذا استعملت الحفاظات النبوذة (استعمال وحيد) فاختاري الأنماط الفائقة الامتصاص فهي تسحب المزيد من البول باتجاه الهلام الموجود في لب الحفاظ بعيداً عن الجلد. مع المحافظة على كثرة تغيير الحفاظ كلما شعرت بوجود البراز فيه، وحتى لبو وصلت إلى التغيرر عشر مرات يومياً في حالات الطفح الشديد.
هل تعلم ؟
الأطفال الذين يرضعون من الثدي الطبيعي يعانون من طفح الحفاظ بنسبة نصف الأطفال الذين يرضون من الزجاجة الاصطناعية. ويقول الأطباء بأن بول وبراز الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية أقل تخريشاً للجلد من ذوي الرضاعة الاصطناعية. وإذا كنت ترضعين طفلك طبيعياً وحدث لديه طفح الحفاظ فراجعي وجباتك الغذائية للبحث عن المخرشات فيها كالطعام المتبل والعصير الحامض أو الفواكه الحمضية أو الكحول أو الكافئين.
· إذا كنت تستعملين الحفاظات الوبرية أو القماشية، وتنظفينها بنفسك فأضيفي أربع ملاعق كبيرة من الخل الأبيض في الشطفة الأخيرة. فالخل الحامضي لا يسمح بنمو الجراثيم ويعطي درجة حموضة للحفاظ قريبة جداً من الدرجة الطبيعية للجلد.
· لا تغط الحفاظ القماشي بسراويل من البلاستيك سواء كانت لديك أم لا، فالبلاستيك يحفظ الرطوبة ويشجع على حدوث طفح الحفاظ.
· في تطبيق الحفاظ سواء كان نبوذاً أو قماشياً يجب أن يكون رخواً أكثر مما تشاهدينه في التلفزيون، فالشد القوي للحفاظ يمنع دوران الهواء ويساهم في تخريش الجلد.
· الأمهات والجدات يتذكرن دائماً ويعشقن رائحة بودرة الطفل، ولكن بعض أنواع بودرة الأطفال تحتوي على مواد تزيد من التخريش أكثر من كونها تحمي منه. وإنَّ مساحيق الأطفال التي تحتوي على حبيبات ناعمة يجب على الأطفال عدم استنشاقها لأنها قد تسبب لهم بعض المشكلات التنفسية. وإذا أردت استعمال مسحوق فاستعملي دقيق الذرة (لعدم وجود إضافات مخرشة فيه) وامزجيه بكريم لطيف مثل النيفيا وادهنيه على أسفل الطفل.
عن كتاب : ألف معالجة منزلية ومعالجة
ترجمة الدكتور ضياء الدين الجماس