الاحتفاء بيوم الأحد ... كل أحد
أعلم أن الحديث عن الدراسة،وفي آخر يوم من أيام الإجازة،من أثقل الأمور على النفوس الكارهة للدراسة .. وما أكثرها.
ولكن .. ولكن للشباب أن يكرهوا الدراسة .. ولهذا الشايب .. أن ينبه إلى نعمة أن يذهب الإنسان إلى المدرسة يوم الأحد – وهو الأثقل فيما يبدو – سواء بعد إجازة طويلة .. أو متوسطة .. أو قصيرة... أو حتى بعد إجازة نهاية الأسبوع ... نعم تستحق العودة إلى المدرسة – أو العمل - الاحتفاء .. بل الحمد :
نعمة أن الإنسان على قيد الحياة ..
نعمة أن الإنسان بصحة جيدة ولديه القادرة على الذهاب إلى المدرسة .. أو العمل ..
نعمة أن لدى الإنسان عمل .. أو دراسة ..
نعمة الأمن الذي بدونه لا ذهاب إلى مدرسة .. ولا إلى عمل ..
تلويحة الوداع :
تذكير لهذا الجيل .. بمعاناة أجيال سابقة .. يقول الأستاذ عبد العزيز الربيع – رحم الله والديّ ورحمه – في مذكراته :
(كانت السنة الدراسية اثني عشر شهرا إلا ثمانية أيام. وهذه الثمانية من الأيام هي إجازة العيدين،عيد الفطر وعيد الأضحى. وليس هناك أي إجازات أخرى){ ص 118 "مذكرات طفل وديع" / عبد العزيز الربيع / نادي المدينة المنورة الأدبي}.
فأي ترف يعيشه طلاب هذا الزمان ؟!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني