تحياتي أخي الكريم مصطفى إبراهيم
عتب على السريع لا أرغب في التعلق غالباً لأن التعليقات يجب أن تفتح باب للحوار وتبادل الرأي بين المهتمين وخاة من أبناء الوطن الواحد والقضية المشتركة من أجل الاتفاق على وجهات نظر يكون فيها المصلحة العامة .. وللأف هنا إما أنك لا تجد رد من الكاتب أو يكون مقتضب ولا يفتح مجال لمزيد من الحوار .. فأعذرني المنتديات للحوار وليس لنشر المقالة والمضي وعدم المتابعة، ذلاك له مكان آخر!
مقالتك تفتح مجال للحوار إن كانت حماس تحسن استخدام الرسائل السياسية أم لا؟ ولماذا إن كانت لا تحسن ذلك؟!
خاصة وأن كل رسائلها السياسية وتعهداتها التي أرسلتها للعدو الصهيو- أمريكي فشلت في تحقيق أهدافها منها وأَرت بالقضية وحقوقنا الوطنية!
بدءً من رسالتها التي حملها لجيمي كارتر لتوصيلها للإدارة الأمريكية وملها رسائل أخرى، في ذكرى في آذار/مارس 2008 رداً على نتائج مؤتمر أنابولس في كانون أول/ديسمبر 2009 الذي تعهد بإقامة دولة فلسطينية نهاية عام 2008، والتي تتعهد فيها أنه في حال تمت تم التوصل لاتفاق بإقامة دولة في غزة والضفة نهاية 2008 وعُرض في استفتاء على الشعب ووافق ع ليه فإنها توافق عليه.
مروراً بعقدها تهدئة مع العدو الصهيوني في ذكرى الانقسام الأولى عام 2008 تخلت فيها عن حقنين لنا كشعب محتل، حقنا في المقاومة وحقنا في توفير العدو المحتل لكل احتياجاتنا الضرورية، عندما قبلت بتوقيع اتفاق تهدئة بوساطة مصرية مقابل رفع الحصار وإدخال الاحتياجات الضرورية، وبدأت لأول مرة بفرض سيطرتها على مقرات ومباني السلطة وضمها لها وبدأـ بالقصر الرئاسي!
وليس انتهاءً برسائلها الاشلة في هذا الموضوع الذي طرقته (شاليط) ولم يعيرها اهتمام أحد لا داخل الكيان ولا خارجه ويضغط مقابل حسن المعاملة التي لقيها شاليط طوال خمس سنوات لتحسين معاملة أسرانا، بل وعائلة شاليط تنفي ذلك وتزعم أنه عاش خمس سنوات في رعب وعزلة! وفي الوقت نفسه تطمئن عائلات الأسرى الذين لديها الآن الذين أسرتهم في الحرب الأخيرة إن كان من بينهم أحياء، وسبق لمشعل أن قدم للعدو معلومات عن الأرى مجاناً فهو عبقري في إرسال الرسائل، تطمئنهم إلى أنهم يلقون معاملة حسنة فلا يقلقوا عليهم وعلى نفسيتهم وصحتهم! وفي الوقت نفسه تخفف الضغط عن نتنياهو وتعطيه فرصة ومساحة واسعة ليعقد اتفاق بأقل المكاسب لنا لأنه لن يجد ضغوط كبيرة لا من عائلات الأسرى ولا من الرأي العام مادامت حماس تعامل أسراهم بهذا الشكل، فلما القلق والاستعجال إنهم في الحفظ والصون!
يا رجل بلا نيلة في بلوتنا اللي ابتلينا بها، هو الواحد من قلة أوقف كتابة المقالات السياسية والبحثية