دائما ما كان يدور الحديث عن العلمانين السعوديين في المجالس
وعن اهدافهم وطلباتهم الحقيقية
وأنا دائما ما كنت أقول ان العلمانين في السعودية لا يريدون سوى تحرير الجسد
ولم يصلوا لمرحلة تحرير العقل والروح ..كما هو الحال في العلمانية الاوربية
ولذا نلاحظ اصطدامهم مع العلماء والمشايخ والمتدينين في السعودية دائما
في مواضيع سطحية
وذلك أمر طبيعي ، فنشوء كثير من المثقفين الليبراليين لم تكن إلا نتيجة التطرف والتشدد
لدى المتدينين في السعودية ولم تكن نتيجة اقتناع تام بالمبادئ الليبرالية
تشدد في طرف سبب تشدد في طرف آخر
فليس هنالك ما يسمى حالة وسط إلا لقلة نادرة وهم العقلاء
المشايخ يظنون أن الدين والمناصحة فقط فيما يخص حجب الخمور ومكافحة الاختلاط
وينسون مواضيع أهم بكثير ...
والليبراليون يظنون ان الحرية هي حرية الشهوات والاجساد والرغبات
متناسين حرية الفكر والعقل والابداع التي هي ما تحدث فرقا في أي مجتمع يريد حرية
على أنه حتى الاسلاميين يحتاجون لمفكرين احرار يستطيعون قراءة النصوص الدينية من جديد
دون تأثير سلطة أو ما شابه ....
بالامس تابعت عدة يتويبويات عن آخر الفضائح التي صارت لليبراليين السعوديين
في اجتماعاتهم الثقافية ....
وبالنقيض نرى قسوة الاحكام من المحافظين والمتدينين
الاختلاف سنة
لكن التشدد في أي مبدأ هو ما يفسد الامور