أجمل الأفلام للأطفال أين أفلام الأطفال من أفلامنا العربية؟ هل يعقل ألا يوجد سوى أفلام فيروز للأطفال؟ ميدل ايست اونلاين متابعة: أحمد فضل شبلول أين أفلامنا العربية من أفلام الأطفال، أو بمعنى آخر أين أفلام الأطفال من أفلامنا العربية؟ هل يعقل ألا يوجد سوى أفلام فيروز (مثل دهب، وياسمين، والحرمان) هذا إذا اتفقنا على أن هذه الأفلام ـ في الأصل ـ للأطفال؟ لأنها بالفعل ليست موجهة لهم، وإن كانت بطلة الفيلم طفلة، إلا أن ذلك لا يحمل دلالة أن الفيلم صُنع خصيصا للأطفال، وإنما معظم أفلام فيروز ـ وهي تُعد على الأصابع ـ أفلام عادية استُثمرت فيها مواهب الطفلة الصغيرة من رقص وغناء وتمثيل، في أفلام فُصلت أو كُتبت خصيصا لها، وكان يقف وراء معظمها الفنان أنور وجدي. وأعتقد لو أن أحدا آخر غير الطفلة فيروز قام بها لما نجحت النجاح الذي رأيناه. فجَّر هذه القضية كتاب جديد صدر مؤخرا عن دار الهلال المصرية، سلسلة "كتب الهلال للأولاد والبنات" التي يرأس تحريرها الكاتب محمود قاسم، بعنوان "موسوعة أجمل الأفلام للأطفال" من إعداد مجدي أسحق، وهالة زكي، وسنية عامر، إخراج ورسوم أشرف سعيد، وسلمى عبد المعطي. لم نجد في هذه الموسوعة سوى الأفلام العربية أو المصرية التي ذكرتها سابقا للفنانة الصغيرة فيروز: الحرمان، ودهب، وياسمين، فحسب، مع عشرات الأفلام الأجنبية سواء العادية أو أفلام الكرتون أو الرسوم المتحركة، من أمثال: أوليفر تويست، وبينوكيو، والجمال النائم، والجميلة والوحش، وحياة حشرة، ورحلات جليفر، وطرزان، ومحمد خاتم الأنبياء، ومغامرات بابا الشغالة، وهاري بوتر، ووحدي في المنزل، وغيرها، وغيرها. حتى في مجال أفلام الكرتون أو أفلام الرسوم المتحركة، لم نجد فيلما عربيا واحدا ـ في هذه الموسوعة ـ للأسف. تقول مقدمة الموسوعة: "هذه أول موسوعة لأفلام الأطفال، تصدر في العالم"، أو بالأحرى لأجمل الأفلام للأطفال، والهدف منها التعرف على ما لم نشاهده من أفلام، وعلى الاحتفاظ في الذاكرة الحية بأجمل ما شاهدنا من أفلام. ولعلنا نتوقف أمام المصطلح، ونتساءل: هل المقصود "أجمل الأفلام للأطفال" أم "أجمل أفلام الأطفال"؟ العنوان يقول إنها موسوعة "أجمل الأفلام للأطفال" وفي هذه الحالة أعتقد أن عددا كبيرا من أفلام إسماعيل يس التي يحبها الأطفال، ويتفاعلون معها، كان يجب ذكرها. أما إذا قلنا "أجمل أفلام الأطفال" ـ وهو ما تشير إليه المقدمة ـ فمعنى ذلك أننا سنتوقف فحسب عند الأفلام التي صنعها الأطفال أو شارك فيها الأطفال كممثلين ـ على الأقل. تماما مثل الفرق بين الشعر المكتوب للأطفال، والشعر الذي يكتبه الأطفال الموهوبون. وأعتقد أن أصحاب الموسوعة لم يدققوا كثيرا في المصطلح المراد، فهم لم يذكروا ـ فيما يتعلق بالأفلام العربية ـ أي فيلم من أفلام إسماعيل يس، وتوقفوا في الوقت نفسه عند أفلام فيروز فحسب. أيًّا كان الأمر فإننا نقدم التحية لفريق العمل الذي أخرج هذه الموسوعة إلى النور والذي يقول لنا: "إذا أعجبتكم الفكرة يمكن أن نستكملها في عدد لاحق" ونقول لهم: لقد أعجبتنا الفكرة، وفي انتظار استكمال تنفيذها، وحبذا لو كانت صور اللقطات السينمائية المرفقة، بالألوان، مثلما هو الحال في الجزء الخاص بالأفيشات السينمائية (ص 83 ـ 90). وحبذا أيضا لو نشرت مثل هذه الموسوعة نشرا إلكترونيا سواء من خلال أسطوانة مدمجة C.d أو من خلال موقع على الإنترنت، ففي هذه الحالة سيتيح النشر الإلكتروني أو الرقمي، إدخال لقطات من المشاهد السينمائية لفيلم الأطفال الذي تتحدث عنه الموسوعة، واستخدام تقنية اللينكات أو الوصلات في الربط بين عناصر متعددة داخل الموسوعة، وهو أمر بات شائعا في عالم النشر الإلكتروني. بل أن الأمر يحتاج إلى التوقف أيضا عند مسلسلات الأطفال ومسرحياتهم وبرامجهم التلفزيونية التي تستحق الذكر أو الرصد والتحليل، مثل مسلسلات: بكار، وبوجي وطمطم، والمغامرون الخمسة، وغيرها، وخاصة الإنتاج البرامجي لدول الخليج العربية. أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية