الوليد بن طلال " لم توجه لي لأي اتهامات"أطلق سراح الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بعد أكثر من شهرين من الاحتجاز، بعد "تسوية" مالية مع السلطات السعودية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر حكومي سعودي قالت إنه فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن "المدعي العام أقر هذا الصباح التسوية مع الوليد بن طلال" ممهدا الطريق لإطلاق سراحه.
وأضاف أن الأمير "عاد صباح السبت إلى منزله".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد أفراد عائلته تأكيده وصول بن طلال إلى منزله.
وقد أطلقت السلطات السعودية الجمعة سراح عدد من رجال الأعمال والشخصيات البارزة كانوا محتجزين في قضايا فساد بعد التوصل إلى تسويات مالية معهم.
ومن بين المفرج عنهم الوليد الإبراهيم مالك شبكة "إم بي سي" التليفزيونية وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي خلال عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
اتهامات؟
وكانت رويترز قد نشرت قبل اطلاق سراحه مقابلة حصرية مع بن طلال في مكان احتجازه في فندق ريتز كارلتون في الرياض، توقع فيها التوصل إلى تسوية مع الحكومة السعودية خلال أيام. ونفى توجيه أي اتهامات له.
وقال بن طلال إن ما دفعه للحديث هو ما وصفه بالشائعات التي انتشرت بكل مكان "خاصة على بي بي سي، الأمر الذي أزعجني كثيرا"، مضيفا "كل ذلك محض أكاذيب، وصدقا كان كل شيء على ما يرام منذ البداية. فأنا ألعب الرياضة، وأسبح وأتمشى ولدي طعام الحمية الخاصة بي، كل شيئ على ما يرام كأنني في منزلي".
وكانت بي بي سي نقلت عن رجل الأعمال الكندي ألن بندر الذي تحدث مع بن طلال قبل اطلاق سراحه مباشرة وقال إن الأمير الوليد معتقل في غرفة تشبه الزنزانة.
وأضاف بندر أنه لم يسمح له بمقابلة الوليد وجها لوجه، وأخذه مسؤولون سعوديون إلى مكان بجوار فندق "ريتز-كارلتون" بالعاصمة الرياض، وتواصل مع الأمير صوتا وصورة عبر هاتف أو ما يعرف باسم "الفيديو كونفرانس" ليقرأ عليه مجموعة من الاتهامات في خطاب أعدته السلطات السعودية.
لكن بن طلال وصف توقيفه بأنه مجرد سوء فهم، مشددا على أنه "يؤيد مساعي الاصلاح" التي يبذلها ولي العهد.
ولم تتضح بعد تفاصيل التسوية التي أجراها بن طلال، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السعودية في هذا الصدد.