هذا نص فكاهي، وأعتقد أنه لا ضير من بعض الفكاهة بين الفينة والأخرى.
عاشق الكفتة
شعر: عبد اللطيف غسري
لي صديق في وده صادق *** بالكفتة ولهان عاشــــــــــــــق
في كل صباح يداعــب خيـ***ـشومَه منها عبق طــــــــــارق
من بعيد يشم روائحَهـــــــا *** إذ شذاها من مطبخ مــــــارق
فيسابق ريحَ الصبا نحوها *** وإليها دوما هو السابــــــــــــق
والقِدْر ُعلى الجمر تغلي ويخـ***ـرج منها بخار لها خانـــــق
ما إن يضعُ الأصحاب الكفـ***ــتة أطـباقا لونها غامــــــــــق
حتى يرتقي فوق مقعـــــــده *** حاله بلسان الرضا ناطـــــق
لا يقوم ولو نعقت بومــــــة *** وتلاها غراب المدى الناعـق
ثم يأكل كل من صحنــــــه *** وصديقي له الصحن والفارق
فيمد إلى صحنه يــــــــــدَه *** قد هام به قلبُه الخافــــــــــــق
لا يبالي إذا طرفُ أصبعـه *** قد كواه ملمسُه الحـــــــــارق
والعين من الرأس ترنو ويبـ***ــرق فيها من شوقه بــــــارق
ذهنه شارد عما حولـــــــــه *** لكن باله خالٍ رائـــــــــــــق
واللعاب من الثغر ينبع بحــ *** ـرا والذقن في مائه غــــارق
مثلما قد فاض بمــــــاء الثلـ***ـج على غرة جبل شاهـــــــق
لا يكف عن الأكـــل إلا إذا *** نظفَ الصحنَ أصبعُه الحاذق
ثم يلعقه بلســــــــــــانٍ لا *** يُبقي شيئا طرفه اللاعــــــــق
ويقوم على مضضٍ ومذاق الــ***ـكفتة في ثغره شائــــــــق
مارس 2009
المغرب