(ودعته صحف الخليج بشهادة الصحفي حمدي قنديل دون الاهرام التي خدمها 40 عاما
الصحافة العربية تودع "الثائر النبيل" صلاح الدين حافظ
رحلة عطاء الفقيد في بلاط صاحبة الجلالة امتدت لأكثر من 48 عاماً
القاهرة، مصر (CNN)-- فقدت الصحافة المصرية والعربية واحداً من أبرز روادها هذا الأسبوع، هو الكاتب الصحفي صلاح الدين حافظ، الذي غيبه الموت الأحد، عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد رحلة عطاء في بلاط صاحبة الجلالة امتدت لأكثر من 48 عاماً.
ولد صلاح الدين حافظ في محافظة "المنيا" بجنوب مصر عام 1938، تخرج من قسم الصحافة في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، حيث عمل في مؤسستي "الأخبار" و"التعاون" قبل انتقاله إلى مؤسسة الأهرام عام 1965، حيث عمل بها حتى وافته المنية.
شغل الكاتب المصري، الذي لقبه كثير من الصحفيين بعدة ألقاب منها "الثائر النبيل"، و"المقاتل الشريف"، العديد من المناصب الصحفية، وله نحو 12 مؤلفاً كان آخرها "تحريم السياسة وتجريم الصحافة"، الذي تناول فيه هموم حرية الصحافة وقضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
روابط ذات علاقة
- الفلسطينيون يشيعون درويش.. "زين الشباب وفارس الفرسان"
- وفاة الفنان فؤاد المهندس أستاذ الكوميديا في الدراما المصرية
- وفاة أديب نوبل المصري نجيب محفوظ
تم انتخابه كأمين عام لنقابة الصحفيين عام 1968 حتى عام 1971، ثم أعيد انتخابه مرة أخرى من عام 1973 إلى عام 1977، كما تم انتخاب كأمين عام لاتحاد الصحفيين العرب عام 1976 لمدة عام واحد، إلى أن تم انتخابه مرة أخرى عام 1996 حتى وفاته.
وفي بيان نعى فيه الفقيد، قال اتحاد الصحفيين العرب إن صلاح الدين حافظ "عاش جندياً مدافعاً عن شرف المهنة، وعن حرية الصحافة، وعن حرية التعبير، وعن الديمقراطية، وعن حرية الوطن العربي كله، وعن كرامة المواطن العربي حيثما كان."
وجاء في البيان الذي حمل توقيع رئيسه الكاتب الصحفي إبراهيم نافع: "ينعي اتحاد الصحفيين العرب رمزاً نزيهاً من رموز الصحافة المصرية والعربية، الصديق العزيز الأستاذ صلاح الدين حافظ، الكاتب بصحيفة الأهرام وأمين عام اتحاد الصحفيين العرب."
وأضاف البيان: "لقد واصل الفقيد مرحلة المعاناة مع الكتابة ومع المرض في آن واحد خلال الشهور الأخيرة، فلم يستسلم ولم يهن، وتسلح بإيمان قوي وإرادة قوية، جعلته يمسك بالقلم حتى اللحظات الأخيرة."
كما نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في بيان أصدرته الجامعة الأربعاء، فقيد الصحافة العربية، "الذي كان على الدوام صوتاً من أصوات الحرية، مدافعاً عن كرامة الإنسان، ومحامياً صلباً عن حرية الصحافة المسؤولة."
وأضاف بيان الجامعة العربية: "لقد كان الفقيد العظيم من طليعة من عملوا بكل قوة لإعلاء شأن الصحفيين العرب كجماعة دائماً لهم حقوق وعليهم التزاماتهم لأمتهم ومصالحها وقضاياها.
http://www.aljazeera.net/Channel/arc...rchiveId=91520