|
إنسانهُ رغمَ العلا إنسانُ |
|
|
بفرائدٍ ما مسَّها النسيانُ |
لبسَ الغمامَ عباءةً ما أمطرت |
|
|
إلاّ سماءً شمسها الميزان ُ |
تَتَداخلُ الأزمانُ عندَ عروجهِ |
|
|
نسبيةً بحروفها الزمكانُ |
عربيةٌ شفةُ الوجودِ بإسمه |
|
|
قد بسملت فتساقطَ الشيطانُ |
رصّت لمقدمهِ السماءُ صفوفها |
|
|
فاختلّ ليس لسمعهِ آذانُ |
وخرافةُ الأضواء ِ أطفأ نارها |
|
|
متدكدكا من فجرهِ إيوانُ |
عرجونُ شمعِ الوقتِ كانَ منازلاً |
|
|
فأتاهُ أمرٌ كن لهُ إثنانُ |
هو أطعمَ الأمواتَ زادَ سمائهِ |
|
|
فنمت حياةٌ أرضها الأبدانُ |
يجتاحُ أقطارَ البقاءِ كأنهُ |
|
|
هو والزمانُ وشمسهُ إخوانُ |
أنوارُ فلسفةُ الوجودِ بحرفهِ |
|
|
معقودٌ ميزانها الثقلانُ |
إتقانهُ الإنسانُ صرحُ بقائهِ |
|
|
هو معجزنٌ إن حاولَ الإتقانُ |
إذ أنّ هندسة َ الفراغِ تعدّهُ |
|
|
بعدٌ لهُ فوقَ القياسِ بيانُ |
فطقوسهُ رغم إنثناء ِ الأين َ بح |
|
|
رعميقها ماقدست أديانُ |
عقدانِ ينحتُ للضياعِ بقاءهُ |
|
|
فسماؤهُ ماقالها إنسانُ |
رَكِبتْ سفينتهُ الجهادَ مواطنٌ |
|
|
فتبللتْ من عشقها الشطانُ |
إذ آمنَ الماءُ الذي بلّت ملا |
|
|
محهُ بحبٍ قادَ هُ الجريانُ |
متعجباً لونُ الحياةِ بكفهِ |
|
|
ظلٌ وتلكَ سطوعها ألوانُ |
ولأنّ مملكةُ الحقيقةِ ما بنى |
|
|
أصغى وصلى خلفهُ البرهانُ |
توحيدهُ القٌ يشتت ليلها |
|
|
تلكَ التي أنفاسها الغثيانُ |
نشأة على اللاشئ يخصفُ عمرها |
|
|
أفكارها ما ألّف الطغيانُ |
فأدارَ بوصلة َ الضياءِ مشيرةً |
|
|
لللا جهاتِ فآمن َ الإيمانُ |
إذ في يديهِ الكانُ تطفئُ نقصها |
|
|
فتكونُ معنىً مالهُ عنوانُ |
وطنٌ وآيتهُ المدائنُ كفّهُ |
|
|
بيضاءُ تشرقُ لو أتى الوعدانُ |
وعدٌ يسوءُ الليلَ حين َ وجوههُ |
|
|
يهتزّ تحتَ عروشها البركانُ |
وختامها بأسٌ شديدٌ جندهُ |
|
|
ريحٌ تزلزلُ مابنى الخسرانُ |
هذي النبوءةُ في الزبورِ غيومها |
|
|
والذكرُ إنّ وريثها القرآنُ |
جسرٌ من الحناءِ نقشُ مشاعرٍ |
|
|
في قلبِ كلّ حروفي ّ الخفقانُ |
إن جئتُ شوقاً يرتجفن َ كأنّما |
|
|
من حسنهِ ينتابها الفلتانُ |
فلهُ على ثغرِ المآذنِ قبلةٌ |
|
|
خمساً يعانقُ عشقها الآذانُ |
لحنٌ على شفةِ الغروبِ قصيدتي |
|
|
في جفنها الشمسُ تغفووأوطانُ |