غراميَ وعدُ السَّماء
دعيني أحبُّكِ
إن الربيعَ إذا ماهويتُك أزهر
وإن الدروب تزيدُ اخضراراً وإن السواقي تسكر
وإن النسيم يزيدُ إعتلالاً لإشفاقِهِ أتنَثَّر
وإن البراري تزيدُ اتساعاً
وإن الصحاريَ تَحسَر
دعيني أحبُّكِ
ما بعدَ حبِّكَ شيءٌ سيكبر
وما بعد حبِّك أرجو جمالاً بصحراء عمري يظهر
وما بعد حُبِكِ يرضي غروري
ومن بعدِه أتكسر
دعيني أحبُكِ
هذا مرامي وقصدي وشغلي
وكلَّ رجائي ، فخلِّي رجائي يكبر
أنا كالذي يتحرَّى سراباً
فإمّا تحقَّقَ أَبهر
دعيني أحبُّكِ .. لا تخسريني
خسارةُ حُبي .. تَقْهُرْ
دعيني أحبُّكِ
إن غرامي وعدُ السماءِ .. لغيرِكِ لن يتَقَدَّر
وإن غرامي دينٌ جديدٌ
بوهجِ مآقيكِ أبكر
فلا تحرُميني جمالَ صِباكِ
ولا تمنعيني التوحدَ فيك
التَّفَردَ فيك
التورُّطّ فيكِ
فمن أجلِ عينيكِ أسهر
دعيني أمزِّقُ كلَّ الحدودِ
فإني بصَدِّكِ أكفُر
دعيني أهيم على سفحِ جسمِكِ
مثل الفرزدَقِ أنفُر
دعي أمنياتي تصيرُ حقائقَ
إن انتظاريَ أهور
دعيني أنادي عليكِ بصمتٍ
إذا ما الرَّجاءُ تحجَّر
دعيني ألملِمُ كلَّ جراحي ..
وأكنُسُ كلَ غباري
وأذري جميعَ ورودي
وأقتُلُ كل ظنوني
وأُنهي عذابي
وأسكر