عندما تعطي رب أسرة معاشا لا يكفي يومين، فأنت تصنع منه مجرما..
عندما تعرض له على شاشات التلفزيون طريقة تحضير الخاروف المحشي، فإنك بهذا الفعل تقتل الانسانية بهذا المجرم..
عندما يصبح راتبه الشهري متساويا مع البخشيش الذي يضعه ابن الغني في جيب نادل، فأنت تعزز شهوة الانتقام لدى هذا المجرم المعدوم الانسانية..
عندما يشاهد هذا المجرم أن سعر البنطال في السوق يساوي اكثر من راتبه الشهري، ويسمع وزيره يوبخه لأنه لا يعرف كيف يدير اموره، سينزل بنطاله و يستدير بإتجاه صوركم في الشوارع..
عندما يتذكر هذا الرجل المستدير اتجاه صوركم أنه لا يستطيع ان يفعلها عليكم خشية من وهن العزيمة، سيبتلع ما بجوفه ويمضي، ليبدأ بشحذ سكينه..
و عندما يجوع ابن الشهيد، لن يفتدي وطنه بروحه عندما يكبر كما فعل والده..
و عندما يتألم جوعا والد شهيد، دمعته ستحرق كل كتب التاريخ التي تتغنى بأمجاد ماضيك..
إلى أين يا بلد ..
أهي بلد خالية من مختص واحد، يحترمنا و يخرج علينا ويشرح للجياع ماذا يحصل!!
لم يعد يحق لنا حتى معرفة ماذا يحصل!!
#تنويه:
_ سوريا أفقر دولة في العالم بنسبة 82,5%
_ 51 حالة انتحار في سوريا منذ 5 أشهر حتى الآن، معظمهم من مدينة حلب
كلمة وطن، لا تعني تراب...
الوطن يعني كرامة.
منقول