#عرس_فلسطيني_في_السماء
دانيا إرشيد عمرها 17 سنة وهي مروحة من المدرسة شافت جندي صهيوني بشرب قهوة ، هذا الجندي شك فيها إنها رح تعمل إشي وحب يمارس هوايته ، طخها 10 طلقات براسها وجسمها ووقعت على الأرض وإستشهدت ، إنتشرت الصور وإنتشرت قصتها والناس بلشت تتعاطف معها وتلعن الإحتلال وتسبه وكل العالم شاف هالصور وواحد من هالعالم شب إسمه رائد جرادات ، طبعاً رائد إنخنق وكتب اللي بخطر بباله بمنشور على الفيس بوك "تخيلها أختك" بإشارة منه وسؤال للكل إنه هاي البنت اللي غرقانة بدمها إعتبرها أختك !!
رائد ما وقف هون بكتابة اللي خطر بباله ، راح ثأر لدانيا وأصاب جندي بجراح خطرة وطبعاً رائد إستشهد بنفس اللحظة ، إستشهد بعد ما الطلق عبى راسه ، وإنحجزت جثته عند الصهاينة بدرجة حرارة -10 يعني جثته رح تتجمد ، الطبيب الشرعي بس إستلم الجثة وشاف جروح رائد اللي براسه إتفق مع أهله إنه وجهه ما يبين لإنه المنظر مؤلم وحكى لأم رائد بس رح نبين جبهته عشان ما ينحفر بذاكرتكم أخر صورة اله ، أم رائد وافقت وبس شافت جبهته مشان تبوسها وتودعه راحت تحسس على راسه وهون نزل دم من جرح براسه ما إله أي تفسير علمي ولا منطقي !
أم رائد صارت توخذ من الدم وتمسح على وجهها والدكتور روح على بيته نام بالمريول من ريحته الحلوة ..
لحد هاي اللحظة لسا أنا بحكي عن إستشهاد بنت وأجى شب ثأر إلها وموقف ومشهد عاطفي مع أم الشهيد لما شافت إبنها وكرامة شهيد بنزول دمه بدون أي تفسير علمي ولا منطقي ، بس الصاعقة كانت بمهرجان تشييع الشهيد جرادات في بلدة سعير ، لما بشكل مفاجئ وقف أبو رائد وحكى لوالد الشهيدة دانيا إرشيد قدام الآلاف :
أنا بطلب إيد بنتك الشهيد دانيا إرشيد لإبني الشهيد رائد جرادات والمهر كان الدم اللي دفعه رائد ..!
وأبو دانيا صرخ وقاطع الكلام قبل ما يخلص وحكى :
مبروك يا عمي ... مبروك يا عمي .
ووافق وقام حضن والد الشهيد رائد وإنحملوا مع بعض على الأكتاف بمشهد محزن ومليان مشاعر بكى فيه كل الحاضرين وكل الموجودين وكان هالمشهد الأول بتاريخ القضية الفلسطينية وغير معتاد وبأسلوب جديد ووسيلة جديدة من وسائل النضال والصمود بعرس في السماء ..