يا سيدة الحلم

* إبراهيم حسون
قاب قبلة ورضاب ,
يا سيدة الحلم ...
اغتسال
إياك الطوفان ,
إياك الغرق
إياك بحار شعري
إياك حريق نثري بأوراقي
إياك لهيب بوحي المحموم
أهلاً بك ... في معبد الجحيم
إياك ...
تنوس جمار الأناشيد
تطير عصافير الأشواق
إياك الغفوة
ترحل كعابر ليل
كعابر الرؤى
كعابر احتمالات
كعابر أماني
كعابر طريق
هذه الشرفة ...
اغتسلت بضوء القمر
وتنشّفت بصمت الليل
بردت قهوتي
وأنا أرفو ذكراك ؛
واهتراءات عتبي ؛
ولهاث غضبي
وأنا أرتّي قصيدة جرحي
تدثرت بدفء طيفك
يملأ شرفة وحدتي وبوحي
يا سيدة الوقت ...
عند صحوة السحر ,
أبحرت إليك ....
لنمشط ضفائر الريح
ونجدل جعد الحروف
بخيوط الفرح وألوان الفصول
قاب رفة هدبِ وبنفسجة
قاب رعشة ياسمينة وتنفس مساء
عند مراهقات الكروم
بوحي ينزف شرايينه
وجعي نزيزاً يمتد من غياهب الغياب
عبرَ دمي مشيمتي - مخاضي
رتلتُ سورة الحروف
شيّدت لحلمي الصغير
من صخب العمر مملكة القصيدة
أشواقي على امتداد خارطة الآتي
انتظرت قدوم سورة المطر
وهجيّت كتاب الإرواء
بحنيني دونت في سفر العشق
قصيدة حروفها هدب بنفسجة
حبرها دم ياسمينة
أتعرى من ثوب صمتي
واكتب ....
بحبر الوريد
اخضرار الربيع
في مساءآت الغفو
يراودني طيفك
أفتح له شبابيك الشوق
وأنهض إليه ...
توغلنا في المسافات
وزرعنا الأمكنة بالممنوعات
عبرنا إلى التفاصيل
إلى خمر الكلمات
إلى كروم البوح
إلى شواطئ الحنين
وصخب العناق
ودواليك , تسأل ...
يا أنت ...
متى تقترف خمري
متى تتيمم بنهري ،
وتتوضأ ببحري ,
وتطوف في معبدي ,
ضاقت دناني بنبيذي
وأرضي تغصُّ بمطرها
وصدري غزاه اللوز
وأشعله الجلنار
عشائر جسدي
امتهنت السهر
حبلى بالأقمار
تبحر إليك
قبيل مخاض الفجر
وولادة الصبح
يا أنت .. أنا , كل يومٍ ..
استنهض أنوثتي
وأترك ياسميني
فوق طيف زنديك
يعرّش
وأفتح شبابيكي لحلم جديد