كانت تراه يعاملها برقة وعذوبة ويسعى جاهداً لأن يقترب منها أكثر يسألها إن سكن الصمت وجنتيها يتلمس بواعثه وفي قرارة ذاته يتفرس نجما ساطعا يزهو بناظريها لتقيدها بأدوات الفطرة إزداد شعوره توقا لأن يطالع حلمها إن أمكن له ذلك وبمجرد إيحاءاته وعت المراد فأرسلت ومضاتها نشوة شفتاها برد شفيف كلاهما أدرك أن الرحلة لم تنه بعد وذات يوم إعتزل الجمع فكان براق السؤال إحلال بعالمها الأنس تمنت ذلك خلسة وبتكرار اللقاء صارت مناه تتأبجد بضياء الهتاف فهداها بوحها أنها لولده لكنها لم تجرو الإعتراف