كتب إليها يقول أحد شعرائنا الكبار شعر النساء العربيات جوار متيمات لاهم لهن سوى التغزل بالرجل والتعبد بمحرابه!!!.
دمشق 1975
أخاف عليكَ من صبري
ومن زهدي ومن طهري
ومن قلب ٍ متى أومي
إليه يمتثل أمري
يشفُّ كقشرة النور
يضمُّ الكون َ في صدري
أخاف ُ عليكَ من ليل ٍ
أهيمُ بأفقه أسري
أحدقً في غياهبهِ
أسائلهُ عن السرّ
أقلبُ في مواجعهِ
وأسلمهُ إلى الفجرِ
***
وتطلعُ في مجرتهِ
شعاعا هادئ السحرِ
يمرُّ بدورة الأفلاكِ
لاشمسي ولاقمري
أخافُ عليكَ غابات ٍ
فديتكَ -لو عبرت َ بها
لراعتكَ الأعاصيرُ
أخافُ عليكَ من ومضٍ يعريها
ومن راعٍ يدّوي في أقاصيها
ومن مطرٍ يدهدهدها يباكيها
وأشواقٍ إلى المجهول ِ وحشيهْ
تشرّشُ في مغاورها
تعربدُ في أعاليها!
تلامسُ جبهة َ النجمِ
وتقطفُ زهرةَ الحلم ِ
وترميها..
***
هنا اللحظاتُ لاتبلى
هنا النيرانُ لاتخمد
هنا الأطيافُ معوِلةٌ
هنا الأوثانُ والمعبدْ
وخمرُ الروحِ رائقةٌ
تشعشعُ في خوابيها
***
وأدري أنكَ الأغلى
وأنكَ أنّكَ الأجملْ
وأشهدُ أنَّ لي روضاً
إذا غادرتُ لايذبلْ
وأشهدُ أنَّ لي حلماً
إذا سافرتُ لايرحلْ
وأني في حمى ذاتي
أوزانُ وقعَ خطواتي
فلا أبطي ولا أعجلْ
وأرفضُ حبَّ سلطانٍ ومحظيهْ
تهيمُ بموجهِ الأزرقْ
تناديه من القاعِ
تعطَّفُ ..إنني أغرقْ!
فنحنُ بشاطئ الحبِّ
كلانا سيدُ الزورقْ!
***
وأرفضُ حبَّ جاريةٍ لمولاها
يسوّيها كما يرغبْ
وفي برديه طاووسٌ
يتيهُ بريشهِ المذهبْ
وأرضى مثلما ترضى
وأغضبُ مثلما تغضبْ
وأمسحُ لوحَ ذاكرتي
إذا مابارقٌ خيَّبْ
وأرفعُ هامتي تيها
فلا أشكو ولاأعتبْ!
***
وأهجرُ مخدعَ القصرِ
غلالاتي وأقراطي
وأعلو منبرَ العصرِ
أحققُ في الدنا ذاتي
فلاعودُ ولامزهرْ
****************
نائلة الإمام -دمشق
من ديوان لاأتكلم مع الفراغ