يُحكى أن الخليفة هارون الرشيد أرسل ولده إلى الإمام الشافعي ليتعلم من علمه ويتأدب من أدبه.
🌹
فذهب الأمير إلى الإمام الشافعي، ففتح له الإمام الباب وسأله: هل أنت ولد هارون الرشيد؟ أجابه الفتى: أجل! فرفع الإمام يده وضربه كفاً على وجهه.
احتار الولد وعاد صاغراً لأبيه.
🌹
سرد الأمير على الخليفة #هارون_الرشيد ما حدث، فسأله الخليفة: هل أنت متأكد أنك لم تفعل شيئاً وأن الإمام ضربك؟ أجابه الفتى بنعم!
فحمل الخليفة نفسه وذهب إلى الإمام_الشافعي وسأله قائلاً: هل فعل الولد شيئاً؟! أجابه الإمام: كلا!
🌹
فقال هارونالرشيد للامامالشافعي: إذاً أعلم أنك ما ضربته بلا سبب، وأني لأعلمُ أيضاً أن من وراء ضربك له عبرةً فجئت أعرفها.
أجاب الإمام: ولدك أميّ وابن الخليفة، ويكبر ويصبح خليفة، ولقد قمت بضربه ليعرف معنى الظلم، فلا يظلم الناس أبدا لما يكبر، وهذا أول درس له عندي.