دراسة..علاج السرطان قد يكون سبباً في انتشاره
المصدر رويترز
06 / 04 / 2007
أشارت دراسة إلى أن علاجَ السرطان سواء كان بالجراحة أم بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي قد يتسبَّب في بعض الأحيان في انتشار الأورام السرطانية. وقال باحثون أمريكيون يوم الخميس إنهم ربما اكتشفوا أحد أسباب ذلك وهو مركب يسمى (تي.جي.اف بيتا). وأظهرت تجارب على الفئران أن استخدام عقار "دوكسوروبيكان" الخاص بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي تسبَّب في زيادة معدَّلات مركب (تي.جي.اف بيتا) الذي أسهم بدوره في انتشار الأورام السرطانية بالثدي إلى الرئة.






إلا أن الدكتور "كارلوس ارتيجا" وزملاؤه في جامعة "فاندربيلت" في ولاية "تينيسي" الأمريكية أفاد أن استخدام أجسام مضادة لعرقلة مركب (تي.جي.اف بيتا) أوقف العملية.

وذكر فريق "ارتيجا" في عدد من دورية الأبحاث الطبية (كلينيكال انفستيجيشن) أن ابتكار عقاقير توقف مركب (تي.جي.اف بيتا) قد يسهم في منع عودة السرطان.

وكتب الباحثون: "انتشار وتعاقب الأورام السرطانية بعد العلاج المضاد للسرطان ظاهرة ملحوظة جداً، اتضح أنها تحدُث عقب العلاج الإشعاعي والكيماوي والجراحي". وتساءل خبراء السرطان ما إذا كان ما يسمى الورم الأولي ـ وهو أول وأكبر ورم- قد يكبح بشكل ما نموَّ أورام أخرى وأن استئصال أو تدمير الورم الأولي قد يسمح للأورام الأخرى التي لم تكتشف بأن تنمو.

وقال فريق "ارتيجا" إن مركب (تي.جي.اف بيتا) المتصل بكل من نمو وتقلص الأورام قد يحوي جزءاً من الإجابة.

فحين عولجت فئران محقونة بخلايا سرطان ثدي بشري بالعلاج الإشعاعي أو عقار "دوكسوروبيكان" ارتفعت في دمائها معدَّلات مركب (تي.جي.اف بيتا). كما ظهرت في دمائها أيضا مزيد من أورام الخلايا السرطانية الصغيرة وهذه الخلايا انتقلت أو امتدَّت إلى الرئتين.

وحين عولجت الفئران بأجسام مضادة تكبح مركب (تي.جي.اف بيتا) توقف الانتشار. ولم تتكرَّر عملية الانتشار هذه في جميع الفئران التي تمَّت تربيتها ليكون لديها نقص في بروتين مركب (تي.جي.اف بيتا) .