الحلم
الحلم بسيط....احلم بوجود شكل ما من اشكال الحياة السياسية- الإجتماعية التى تحقق العدالة والمساواة والحياة الكريمة لكل مواطن
فهل يمكن ان يحدث تغيير و إصلاح لتحقيق هذا الحلم... هذا ما سنراه بعد انتهاء نقاش المحاور التى طرحتها ( لوحة رقم )
الحلم و المشروع
مشروع التغيير والإصلاح مبناه إسلامى و العلم أداته
التوحيد هو اساس الإسلام ، وما يتبعه منعبادة و تزكية نفس و عدل ومساواة وعمارة الأرض
التوحيد ...التوحيد الحقيقى هو الطريق الى العدل...تحقيق العدل بين عباد الله
والتوحيد والعدل يقودا إلى المساواة.................المساواة بين عباد الله
الدين الإسلامىالحقيقى يتعامل مع الإنسان كمنظومة متكاملة من نفس وروح وجسد وفكر وقلب ، تعيش فى مجتمع او دوله لتحقيق حاجات مشتركة مبنية على العدل والمساواة والتآخى والتكافل.
والعبادة وتزكية النفس هما مصدر لانهائى للنماء الإنسانى للفرد والجماعة...قلباً وعقلاً و جسماً
وعمارة الارض و تحقيق العدل والمساواة هى من واجبات المسلم المؤمن و الواعى لدوره على الأرض.
والتغيير والإصلاح لايتم دون ان نعيد للحياة العملية إيجابية الدين التى أهملت او نسيت ، و نعيد المعنى الى الفقه كأداة للفهم، ونعيد المعنى للعلم كأداة لحلالمشاكل وعمارة الأرض وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)الذى قال:
اللهم انى أعوذ بك من هؤلاء الأربع
قلب لا يخشع
وعين لاتدمع
و دعاء لا يرفع (او دعوة لا يستجاب له)
و علم لا ينفع.
و العلم يدعونا لفهم أعمق للضرورات التى حددها الفقه الإسلامى
حفظ الدين
حفظ النفس
حفظ العقل
حفظ النسل
حفظ المال
و لنبدأ بالضرورات دون الولوج إلى الحاجيات والتحسينيات فى الفقه الإسلامى ، و سترى أننا لو فهمنا هذه الضرورات ، فهماً عميقاً وممتداً ومتسعاً ، الضرورات التى وضعها فقهاء الإسلام سنجدها المدخل الحقيقى لكل ما يحقق الحياة الكريمة وسعادة الدنيا والفوز فى الآخرة.
و هل كل الأنظمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية و غيرها إلا تابع لتحقيق هذه المصالح...مصالح الناس كما يحددها الفقه الإسلامى؟
ألا ترى ان مشاكل العمل والمال و التوظيف والأسرة والتربية و الزواج والطلاق و تربية الأولاد ، والتقاضى ، والعلم والبحث العلمى والصحة والحرب والسلم ،و ...و...و غيرها يمكن ان تُحل فى المجتمع الإسلامى الذى يعمل أفراده على تحقيق هذه الضرورات؟
وأليس توحيد الله إذن هو الدافع الاساسى للعمل لتحقيق هذه المصالح لكل البشر؟
و ما على علماء الأمة ومفكريها إلا العمل على إبتكار الأشكال والمؤسسات والتنظيمات الملائمة لكل بلد ، ولكل زمان ومكان و الآليات لتحقيق هذه الضرورات على الأرض.
وما على كل مفكر و مثقف ومهتم إلا ان يقلل الكلام و الجدال و يعمل من أجل تحقيق دوره فى عمارة الأرض وتزكية وتنمية النفس البشرية ( ونفس وما سواها..الآية...) والتفكير فى كيفية تحقيق الضرورات الخمس بإستعمال العلم والبحث العلمى
وأليست عمارة الأرض بالعلم هى المحك لتحقيق المعنى الحقيقى للتوحيد و تحقيق الضرورات الخمس
(يتبع)