منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    صباح الخير ( 173) هل كل صاحب هدف سام ٍيعطي بغير حساب؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    السلام عليكم
    شريحة مجتمعية تقرأ ..وكثير منهم لايقرأ...
    أقارب غدوا أكثر سمية من العقارب...
    شرفاء يعملون بجود ودون حساب وبصمت..
    تجار يتاجرون بكل غال ورخيص, يسرقون خلسة ودون ذمة ولاضمير..
    حصار ثقافي ونفسي وإعلامي....
    جديد العلم كل يوم وكل دقيقة....
    ووسط كل هذه الضوضاء العصرية هل يجوز للشريف صاحب القضية أن يعطي دون حساب؟
    أن يهب فكره النير بأريحية وصمت؟ و لمن لا يسمع إلا قليلا؟ هل مازال ينتظر عصرا ً جديداً منيراَ؟
    أليس للمركب وقود قد ينفذ؟ ويحتاج من يعبئه بالخيرات؟أليس الثمن ولو قليلا دافعا للاستمرار؟
    وإن تقبلنا اجر الآخرة فهناك من لايملك قوت يومه فعلا من أصحاب الفكر الناضج...
    قضية تستاهل الطرح والبحث لعصر لايقدر القيمة الفكرية العالية, ويبحث عن المردود المادي أولا,ومعظم هؤلاء لايملكون الرسالة التي نبحث,
    ولا يحمل جيلنا دافعا قويا لاستمرارها لان قيمه باتت مادية خالصة!
    فهل من الطبيعي أن نعطي دون حساب؟ في هذا الزمن الصعب؟مهما كنا نبغي وجه الله ورضاه؟فلم لانكسب الدربين؟
    الغريب أن معظم شرائح المجتمع لم تعد تعير لعالم الثقافة أدنى اهتمام , إنهم عالم الفقراء المحتاجين...
    اللهم كقراء فقط ومن بعيد ,كمن يقبع في برج عاجي يخشى على نفسه من البلل...
    وهل قلة جمهور القراء ومرتادي الثقافة يجعل كل صاحب رسالة قليل الهمة متقاعسا ً مترددا في العطاء ؟ ام هو أمر مستقبلي ويجب أن يكون للمستقبل؟
    نعم هو حقل قمح يحتاج عناية فائقة ,وبشكل خاص جداجدا, ويسره ان يكون من غير منة وإلا لتاهت الرسالة وبعد المنال والهدف وموسم الحصاد...
    هؤلاء هم النخبة الحقيقية التي لانجدها كثيرا في واقعنا الذي يكثر فيه المتشدقين وأكثرهم منتفعين فقط...
    حقيقة وسط هذه الضوضاء الكبيرة يكاد مجتمع النخبة لو جاز التعبير منكفئ على نفسه, له منبراً خاصاً, قد لايراه الآخرون..
    يحاول أن يكون وسطا بين كل التيارات كي يستطيع التجديف بأمان , ورغم هذا تجد من يهاجمه للاسف في عقر داره...
    ولا يعرف سر انطلاقته الصعبة,واستمراره الأصعب,من هنا نعود فنتساءل:
    هل حفلات التكريم تغني وتفي بالغرض؟ هل قصرت حقيقة؟ هل المخلص منهم من لايبحث عن المردود مقايل سماع صوته لأكبر عدد ممكن؟
    وماهي مقومات المجتهد ذو الرسالة الصادقة كي يمضي بأمان؟
    نقتبس من مقال في موقع البلاغ ليخدم موصوعنا :
    لكن المنظور الاسلامي عندما يحدد موقفه من العولمة فلا بد أن ينتقل إلى طاولة بحث أخرى غير تلك الطاولة التي يدور البحث عليها حول التفاوض على مكاسب أو خسائر تعميم النموذج الاستهلاكي الغربي,
    لأن المنظور الاسلامي أكثر اتساعاً وشمولاً من الإطار المادي الضيق الذي تسعي العولمة في نطاقه كما أن الغايات الاسلامية تتجاوز تلك الغايات المادية الاستهلاكية إلى غايات أرحب تواصل الدنيا بالآخرة وتستوعب الأبعاد المختلفة للانسان المادية والروحية معاً.
    للمزيد
    http://www.balagh.com/islam/z003zncf.htm
    **********
    من هنا نقول:
    إن الصدق في العمل , وصفاء النية هما عاملان قويان يحميان المسار الذي يعمل في نطاقه صاحب الرسالة السامية في المجتمع وعندما نبحث عن الثمن فإننا هنا نلغي أكبر هدف وهو وصول صوتنا,فقد بنيت العلاقات الرحمانية على المسامحة والآدمية على المشاححة ..
    وإذا؟
    جاء في مقال للأستاذ /بيزيد يوسف /دور النخبة في ظل النحديات الراهنة:
    في عالم التكنولوجيا و التطور العلمي حيث تتسارع التقنيات لاكتساح حياتنا و الهيمنة عليها ، في عصر النمطية و التسارعية و التقنية يبقى دائما دور الإنسان ضروريا و حيويا و لكن أي إنسان ،
    إنسان يتمتع بمميزات و خصائص روحية معرفية و مادية تمكنه من التحكم في مختلف المجالات و السيطرة على حاضره و مستقبله متصلا بماضيه ، هذا الإنسان الذي يتأثر و يؤثر ،
    يتفاعل و يغيّر أو يسعى إلى التغيير هو ما يطلق عليه النخبة و النخبة بطبيعة الحال أقلية في المجتمع تتميز بجملة من المميزات و الخصائص و كما جاء في لسان العرب " انتخب الشيء : اختاره ؛
    ***
    هل هذا يجعل النخبة ترضى بنصيبها الذي تلقاه كي تكمل دربها بأي شكل يفيد المجتمع حسب منظورها الخاص البناء حصرا؟
    فلم التذمر من بعضهم إذا؟؟؟
    ****
    باختصار شديد:
    قال الله تعالى (ومن يتّق الله يَجْعَل لَهُ مَخْرجاً. ويَرْزُقَهُ من حيث لا يَحْتَسب) [سورة الطلاق: 2 ـ 3].
    وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ما من عبد ترك شيئاً لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه. رواه وكيع في الزهد (2/635) وهناد رقم (851) وأبو نعيم في الحلية (1/253) وإسناده لا بأس به.
    ويشهد له حديث الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً: ما ترك عبد شيئاً لله لا يتركه إلا له عوض الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه. أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/196).
    وعن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد (5/363) وإسناده صحيح ورواه البيهقي (5/335) ووكيع في الزهد والقضاعي في مسنده.
    ودمتم سالمين.
    الخميس 30-9-2010
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497

    رد: صباح الخير ( 173) هل كل صاحب هدف سام ٍبعطي بغير حساب؟

    صدق الله العلي العظيم

    وصدقت رسوله الأمين

    وصدقت والله أستاذة ريمة

    فمن أراد أن يكون رسالي الوجود والحياة

    فليعول على التضحية والزهد في كثير من صنوف وألوان المتاع

    وقد جرت السنن واطردت على أن السر في سيادة الفكرة طرح أهلها حظوظ ذواتهم .

    تحيتي وتقديري
    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

  3. #3

    رد: صباح الخير ( 173) هل كل صاحب هدف سام ٍيعطي بغير حساب؟

    سيدتي الفاضلة :

    من ينزل مراقباً إلى أرض الواقع المعاش يرى العجب العجاب ويتحقق بنفسه كيف شاهت النفوس وانحطت القيم وانقلبت المفاهيم رأساً على عقب
    لقد أصبح الأبيض أسود وبالعكس وأصبح الصحيح خطأً وبالعكس أيضاً
    واقع مهول ومريع ومخيف حقاً
    واقع يحزن كل ذي لب سليم وضمير حي ونفس حرة

    لقد أصبحت السرقة حلالاً وتأميناً للمستقبل الآتي والاحتيال شطارة وفهلوة حباها الله لمن شاء من عباده والخنا حضارة ورقي لا يتمتع بها إلا صاحب الفكر النير المنفتح ..... وقائمة طويلة جداً من الموبقات والدناءات والانحلالات يلبسونها لبوساً جميلاً براقاً ويزينوها بكل زينة متاحة , لا ندري هل ليقنعوا أنفسهم أم ليقنعوا الآخرين بصواب خياراتهم

    في مثل هذا الخضمّ العاتي ما هو حال الإنسان الشريف المستقيم صاحب الهدف السامي والمبادىء المثالية والفكر الجاد

    سيكون سابحاً ضد التيار وحده حتى ليجد نفسه في يوم ما أنه قد أصبح غريباً وحيداً يغرد خارج السرب ويعيش على هامش الحياة وأن الناس قد انفضّوا من حوله كما تنفضّ السائمة عن الإبل الجربى
    وربما يفقد مناعته في يوم ما ويسقط في دوامة الحياة مماشياً غيره من الناس ولسان حاله يقول : ما حدا أحسن من حدا
    أو هو يبقى صامداً ثابتاً على مبادئه وقيمه التي ارتضاها لنفسه مهما قست عليه ظروف الحياة وكأني به يردد : الأمل هو أن لا نخون رموزنا ولو خانتنا رموز العالم كلها
    http://dc09.arabsh.com/i/02062/qm4x4aormryt.jpg

    ماذا يستفيد المرء لو ربح العالم كله ..
    وخسر نفسه ... ؟

  4. #4

    رد: صباح الخير ( 173) هل كل صاحب هدف سام ٍبعطي بغير حساب؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق أبو عامر مشاهدة المشاركة
    صدق الله العلي العظيم


    وصدقت رسوله الأمين

    وصدقت والله أستاذة ريمة

    فمن أراد أن يكون رسالي الوجود والحياة

    فليعول على التضحية والزهد في كثير من صنوف وألوان المتاع

    وقد جرت السنن واطردت على أن السر في سيادة الفكرة طرح أهلها حظوظ ذواتهم .


    تحيتي وتقديري
    نعم صحيح
    اشكر لك حضورك وردك الشافي
    الف تحية
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5

    رد: صباح الخير ( 173) هل كل صاحب هدف سام ٍيعطي بغير حساب؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي العبيدي مشاهدة المشاركة
    سيدتي الفاضلة :

    من ينزل مراقباً إلى أرض الواقع المعاش يرى العجب العجاب ويتحقق بنفسه كيف شاهت النفوس وانحطت القيم وانقلبت المفاهيم رأساً على عقب
    لقد أصبح الأبيض أسود وبالعكس وأصبح الصحيح خطأً وبالعكس أيضاً
    واقع مهول ومريع ومخيف حقاً
    واقع يحزن كل ذي لب سليم وضمير حي ونفس حرة

    لقد أصبحت السرقة حلالاً وتأميناً للمستقبل الآتي والاحتيال شطارة وفهلوة حباها الله لمن شاء من عباده والخنا حضارة ورقي لا يتمتع بها إلا صاحب الفكر النير المنفتح ..... وقائمة طويلة جداً من الموبقات والدناءات والانحلالات يلبسونها لبوساً جميلاً براقاً ويزينوها بكل زينة متاحة , لا ندري هل ليقنعوا أنفسهم أم ليقنعوا الآخرين بصواب خياراتهم

    في مثل هذا الخضمّ العاتي ما هو حال الإنسان الشريف المستقيم صاحب الهدف السامي والمبادىء المثالية والفكر الجاد

    سيكون سابحاً ضد التيار وحده حتى ليجد نفسه في يوم ما أنه قد أصبح غريباً وحيداً يغرد خارج السرب ويعيش على هامش الحياة وأن الناس قد انفضّوا من حوله كما تنفضّ السائمة عن الإبل الجربى
    وربما يفقد مناعته في يوم ما ويسقط في دوامة الحياة مماشياً غيره من الناس ولسان حاله يقول : ما حدا أحسن من حدا
    أو هو يبقى صامداً ثابتاً على مبادئه وقيمه التي ارتضاها لنفسه مهما قست عليه ظروف الحياة وكأني به يردد : الأمل هو أن لا نخون رموزنا ولو خانتنا رموز العالم كلها
    حقيقة وراء اللهاث للقمة العيش والتسلق عبر الجدارن غير المستوية نستطيع ان نقول ان من يحافظ على موقعه العالي بات من النوادر وكان الله في عونه.
    الف تحية.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    رد: صباح الخير ( 173) هل كل صاحب هدف سام ٍيعطي بغير حساب؟

    مقال جميل وإن كان طويلا ومتشعب

    في البداية لا بد أن نؤمن ونقتنع أن الزمن قد تغيير وليس كما كان خاصة فيما يتعلق بصفاء النفوس ونقائها


    فكل زمان أقل مما قبله وهذه سنة

    ولكن هذا لا يعدم الخير في كل زمان ولا يعدم الأنقياء والأصفياء

    ومع هذا أيضا نقول إن صاحب الهدف السامي لا يعطي (بكسر الطاء) بغير حساب

    وأيضا لا يعطى (بفتح الطاء) بغير حساب

    فلا يقدم علمه وجهده وما يملك بدون حساب لم يستحق ومن لا يستحق فهذا فيه ضياع لحقه وأيضا استرخاصا لما يعطي

    وأيضا لا يعني أنها صادق وسامي في هدفه فنعطيه الثقه الكاملة والتزكية الأبدية فالحي لا تؤمن عليه الفتنة

    وهي معادلة دقيقة وصعبة بصعوبة الزمان وتقلباته

    سلمتي لنا دوما

المواضيع المتشابهه

  1. صباح الخير (325) فشة خلق!
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-28-2017, 06:31 AM
  2. صباح الخير صباح الأمطار
    بواسطة manar_12 في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-18-2012, 03:53 PM
  3. يدخلون الجنة بغير حساب
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-04-2011, 05:32 PM
  4. صباح الخير (76) وفاة صاحب أكبر منتدى عربي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-12-2007, 04:42 AM
  5. صباح الخير (31)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-15-2006, 03:20 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •