وغابت غيوم وراح الحمام
ونامت جفون وجف الغمام
وخانت عبيدٌ أصول التمني
وكنت أنادي..أهلَّ الوئام؟
أجئنا بصمت يثير عروقاً؟
أم الصمت نادى وحان الصيام؟
أم الجرح بادٍ يخون الليالي
ويفقد أرضاً وأهلا كرام؟
بتاريخ شعب أبى أن يوارى
فيا أيها الحب خبئ سلام
أتهجر أرضا سقتك مَراراً؟
وتهجر أرضا سقتك الملام؟
وتترك قلبا يضوع بظلم
وتمضي لحتفٍ برغم الصرام؟
وتمضي لتحيا بعيدا بعيدا
وتنسى جذورا ًلكي لاتضام؟
خفيف البحور وموج اللآلي
نجوم ٌتطوف بفكر النيام
تجرعت سما ًوصافحت وهماً
وراجعت ماضٍ يعيدُ اللئام
فجرحي كبيرٌ ودمعي غزير
فقد جاوز الظلم حدَّ العظام
سأبقى كحيٍّ، وأرجو لحي
وأوقن أنَّ الحياة منام
فإن زال خطب سأدفع روحي
وإن زلَّ عضو سيأتي الخصام
فخذ كل َّماضٍ كفكرٍ بمغزى
ودار المساوي، فعقلي عصام
فأهلا بجَد يحلّ بصبري
وأهلا ًبصمت ٍيعيد السنام
عيوني لمن كان أصلَ الغرام
وأهلا بخيرٍ تحلى وقام
وحكم بفكر يراود ذهني
وأبحث درباً، يرتبُّ حرفي
ويبعد عني حروفاً عِرام
5-9-2015