عِشْقٌ ثـوى بيــــن الجوانــح يقبـــع
للنفــس فيــــه و للجــوارح مرتـــع
حـــب النّبـي و آلــه مـــع صحبـــه
و كذاك مــن نَهَــجَ الطريقــــة يَتبع
نَبْـــعُ الأمانــــة و الوفــــاء محمــد
أخلاقـــه بسنــــا الهدايـــــة تسطـع
أزكــى البريــة محتــدا و أغرهـــم
و أتمهـــم دُرَرَ الفخـــار و أجمــع
متأهـــبٌ عنــــد الأســى لا يأتلـــي
و أبرُّ نفسٍ في الشِّـــداد و أنفـــــع
و لقـــد زهــا أوْصافَــه و أجَلَّهـــا
مِـنْ كــلِّ حُســـنٍ مستنيــرٍ منبـــع
مُتدثِّـــــرٌ بحصافـــــةٍ و بَصيــــرة
و فطنـــة منهــا الشـذى يتضـــوع
مـــــا أذبلـــت إدراكَـــــه أميّــــــة
فبيانـــه بنَـــدى البلاغـــة متـــرع
هو مُظْهِرُ الحقِّ المبين على الهـوى
مـا عــادَ صــوتٌ للضلالــة يرفــع
جُـــدْ يــــا حبيـبَ الله لـي بشفاعــة
ألقــــى بهــا البشرى فأنـت مشفَّــع
قد أدْرَكَ النـاسَ التّوى ســلْ هديهم
فلـــك المكانـــات التـــي لا تدفـــع
و عليـــك مـن رب العبــاد سلامـه
و صلاتـــه موصولـــــة لا تقطــع