لا عرب ... لحلب ..!!
قصفوا مني عيوني والعصب
عندما بالنار جاءوك حلب
أي دمع جف في قلب الفتى
ودماء الطفل تـُروى باللهب ؟
لم يعد إلا ذئاب نفشت
في قطيع الشعب من هبّ ودبّْ
أي قلب قد رمى الشهباء ما
جعل الورد هشيما أو حطب
أي شعب بات يوري بيته
بلظى النار ويسقيها العطب
سيفكم في حربكم من لهب
وهو للأعداء اضحى من خشب
لا تقولوا بعدها حرية
من رمى بالنار في وجه حلب
واللحى جاءت لتروي ذئبها
من عذارى الشام تُسبى ، تغتصب
أمة العربان باعت قدسها
ثم صبّت في ذرا الشام الغضب
أمة مجنونة من يومها
إن أتى الأعداء لاذت بالهرب
أحرقوا الشهباء لا تبقوا بها
ياسمينا أو ربيعا أو قصب
أطعموا الأطفال بارودا فكم
شاءت الأمة سوء المنقلب
رملوا كل النسا في أرضها
واقتلوا الأطفال وارموا بالشهب
ودعوا الأرض خرابا بعدما
كان في العينين أحلام عجب
وأبيدوا الشعب ما عاد له
غير تحت الأرض فيها مضطرَب
لعنت من أمة مجنونة
نفطها جاء لتدمير العرب
مالها المغصوب أهدى أرضنا
تعبا يمشي على إثر تعب
قاتل الله اللحى قد أنبتت
شوك قندول على غصن العنب
أرضنا باتت لمن ينهبها
وقطيع الشعب يدري ما السبب
كلهم يخدم من أودى بنا
من على الأقصى دمارا قد كتب
كل من أذكى على نار فقد
صار عندي ساقطا مهما خطب
والذي يعدم بيتا قاتلا
من بذاك البيت مشكوك النسب
آه سوريا وقلبي نازف
أوقفوا مأساة شعب يُغتصَب
واتركوا العربان في أحقادهم
لا تقولوا : أنقذونا يا عرب !!