مقدمة في علم الصوت وموسقى اللفظ ***
خصائص الصوت
من خصائص الصوت التي يعرفها علم الفيزياء أذكر ثلاثا:
1- الذبذبة :
ويعبر عنها بعدد الاهتزازات -في الثانية- التي يحدثها جسم متحرك في وسط ناقل للصوت. وتقاس بوحدة " الهرتز" رمزها Hz
2- الشدة:
وهي القوة التي تُحدث بها الاهتزازات، وتتعلق بالمصدر الذي يطلق الصوت. صوت طائر مثلا؛ له ذبذبة 10000 هرتز يختلف في شدته عن صوت محرك نفاث بنفس الذبذبة 10000 هرتز. فصوت الطائر جميل يطرب السامع وصوت المحرك يؤلم الأذن البشرية، لشدته المرتفعة. ووحدة قياس الشدة هي " الديسيبل" dB
3- الطابع:
ويتعلق بطبيعة المصدر بدل قوته فالأذن البشرية تميز صوت إنسان من صوت آلة ومن صوت الريح وصوت الماء حين يجري حرا أو يضخ بهواء مضغوط.
أما الخاصية الرابعة فتهم الموسيقى أكثر من غيرها من العلوم.
4- الارتفاع :
ويعرف بارتفاع طبقة المسموع من الاهتزازات -في الثانية- التي يحدثها جسم متحرك نسبة إلى طبقة أخرى تكون بعدد من الاهتزازات أقل ضمن مجال محدد يسمى حسب عدد النغمات " النوتة" المكونة له فهناك المجال الثماني OCTAVE
والخماسي Quinte ... غير أن الشائع في تقسيم الصوت إلى طبقات يتبع النظام الثماني. وبذلك نجد أن الموسيقى تصنف الأصوات إلى منخفضة – في أدنى المجال أو السلم وهي بداية " الأوكتاف OCTAVE" وأصوات مرتفعة تقع في أعلاها وهناك ملاحظة هامة هي أن الطبقات تشكّل سلسلة متراصة من الأدنى إلى الأعلى ومتى تمت طبقة بدأت أخرى مباشرة بعدها بنغمة تشابه النغمة التي بدئت بها الطبقة السابقة تختلف فقط في الذبذبة؛ فلو بدأنا بالحروف المعروفة: دو – ري – مي- فا – صول- لا- سي - في الطبقة رقم 1 فإن الطبقة رقم 2 تبتدئ هي الأخرى بـ: دو – ري – مي- فا – صول- لا- سي- والفرق بين النغمات يكون في ذبذبتها المرتفعة ( عدد الاهتزازات في الثانية). وتتخذ عادة نغمة "لا" ذات ذبذبة 435Hz وتسمي أيضا La 3التي تنطلق من جهاز الهاتف عند رفع السماعة كمرجع يقاس عليه.
وتبعا لهذا التصنيف الموسيقي، فإن طبقات الأصوات تحمل أسماء خاصة لتمييزها كما نميز بالأذن أصواتا رجالية من أصوات الأطفال والنساء. لكن ما يهمّنا من دراسة هذا العلم الواسع يخص جزءا من علم الصوتيات Phonologie المعتمد لدى علماء اللسانيات وينحصر في موسيقى اللفظ التي سنبني عليها أسس الإلقاء للنص المكتوب بلفظ مغنى، للدخول في تفاصيل الشعر الغنائي الذي بدأنا منه.
---- يتبع---