السلام عليكم
غالبا مانذم موجات متطرفه ونكيل عليها اللوم وهي أصلا من روح المراهقة لو جاز لنا التعبير رغم رفضنا للفظ المراهقه شرعا ,ولفكرة التطرف شكلا ومضمونا
ولانه تعبير مستحدث و اما التطرف غير حضاري ربما قلنا قريش كانت تملكه لكننا سنقدمه بشكل عام وحسب معطيات الحاضر:
هل روح الشباب تجعلنا متطرفين في حبنا للامر او في انفعالاتنا فتصدر سلوما غير سليم؟
حتى إن استوفينا منه مانريد تحولنا لغيره...هل هي سمه انسانيه متأصله؟ أم هو حالة إبهار واندفاع وضعفنا نحوهذا الأمر؟
راجع نفسك وتابع اندفاعك لأمر أخذ منك كل ماخذ ثم وجدت نفسك شبعته وهدأت خواطرك ّفماذا لو كان مضرا؟ كيف ستقاومه إذن.؟
وحسب تلك المقوله:حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات نسأل كيف تستهوبينا الأهواء المؤقته ولاتستهوينا الاستقامه باندفاع وحكمه أيضا؟
سأبسط أمثله عن ذلك لنفهم الفكرة تماما:
نحن عرب نعتز بعروبتنا ولانعطيها حقها ومازلنا نتعز بماضي باندفاع الضعيف!!
منتدياتنا تغص بالشعر والوجدانيات وكاننا لانتقن سوى هذا!
بدات المنتديات النسائيه تثبت نفسها وبقوة وبنظافه نحتاجها لمسيرة المراة ومازالت الاقلام النسائيه تفضل أن تكون ظلا للمنتديات الذكوريه لو جاز التعبير.
أحدهم مارس علاقاته الخاطئه عبر الشات مع معظم فتيات منتدى ما! ففقد رجولته! وهو في مقتبل العمر...
ذكر الدكتور الحبش أنه اخرج فتوى من الشيخ حسن فضل الله بالتبرع بالدم عوضا عن ضرب المرء نفسه حزنا على مقتل الحسين رضي الله عنه وعن آله.
الأستاذ حسن شحاده : نبه المصلين الشيعه على ألا يتركوا في مسجادهم عبارات ثارات الحسين هل سنأخذ بثارنا من أهل الشام؟ وهل هم مازالوا الأمويين؟
وهل الامويون هم من قتله فعلا؟...أم هي مؤامرة اكبر من هذا بكثير لم نكلف أنفسنا عناء إثبات ذلك؟
التطرف بالجهل أننا نتغنى باختراع الصفر ونحن صرنا حاليا أدنى منه بدرجات!!
نمجد أحيانا المفكرين ولا نمضي في تنفيذ خطاهم! أو تطبيق شيئا من مبادئهم عمليا
الغرب يحتكر جل العلوم وتحابينا بمجدنا الزائل.. ويرمون لنا الفتات فسوف يلجموا بلجام من نار.
(وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهروهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس مايشترون.)آل عمران
الدماء التي تضرج بها الكرة الارضيه ولاأحد يقوى على الحد من تلك النيران الحقوده والنار المتاججه هنا وهناك!
مقال يدعم الموضوع من ناحيه اخرى أرجو أن يوفي بالغرض:
كيف أعرف أن ابني مرشح للتطرف؟
بقلم/أ.جاسم محمد المطوع
نتابع ما كتبناه في المقال السابق، وقد وردتنا عليه رسائل كثيرة متفاعلة مع هذا الموضوع إلا أن السؤال ما زال مطروحاً لمن يرغب في منهج الوقاية خير من العلاج وهو " كيف أعرف أن ابني مرشح للتطرف؟" وسواء أكان هذا التطرف دينياً أم دنيويا فإننا نستطيع أن نكتشفه مبكراً إذا لاحظنا أن الابن ( متعصب لرأيه ) تعصباً لا يقبل النقاش، حتى ولو نوقش بالأدلة والبراهين فإنه يتمسك برأيه لأنه هو قائله،
فتكون ذاته متضخمة ويعتقد أنه هو (الصواب المطلق)،
وهذه هي الصفة الثانية، فإذا تبنى رأياً بعد دراسة ورأي أنه الصواب، فلا يستمع للرأي الآخر ولا يعطي فرصة للتفكير والحوار، أما الصفة الثالثة فإنها من نتائج ما سبق، وهي (إلغاء الآخرين وإقصائهم)، وذلك من خلال تصرفات عدة كأن يرفض الحوار مع من يخالفه في الرأي، أو يسفه آراء غيره مهما كان كبيراً أو عالماً، وكأنه وحده في الوجود، وقد حدثني أحد المتطرفين التائبين عن هذه الصفة كثيراً،
وكيف أنهم يدُربون عليها حتى لا يروا ولا يسمعوا إلا مصدراً واحداً وكأنها مراحل لعملية غسيل الدماغ يمرون بها.
وأما الصفة الرابعة فهي (الحكم على الجميع) سواء أكان هذا الحكم بعدم علمهم وفهمهم أو بأنهم كفار، أو الحكم على المسلمين بأنهم خارجون عن الإسلام، وربما لو كان الابن في سن المراهقة وبدأ طريق التدين المنحرف فإنه ستظهر فيه صفة خامسة، وهي(اليأس من الحياة)
لأنه ينظر إلى واقعه وواقع المسلمين، ويعتقد أن السلبيات أكثر من الإيجابيات، وأن المسلمين في طريقهم إلى الهاوية والتخلف والبعد عن الإسلام، وطالما أن الحال كذلك فإنه يتبنى منهج التكفير ويلغي مبدأ التفكير،
كما أنه يبدأ باليأس من الواقع، ويخرج من هذا اليأس إلى تبني مشروع التكفير للجميع والتفجير من منطلق إيقاظ الناس من سباتهم العميق.
ربما هذه أبرز صفات المتطرفين، وهناك صفات أخرى أهمها (عدم الحوار مع الآخرين)، ولهذا إذا أراد الآباء أن يحموا أبناءهم من مستقبل التكفير أو التفجير فعليهم بتأسيس منهج الحوار داخل البيت وتعميقه في نفوسهم وبيان جمال الدين والتدين وتعميق جوانب الوسطية والاعتدال في الإسلام داخل نفوسهم خصوصا جيل المراهقين لأنه في الغالب (غير متوازن),
وفي مرحلة النضج والتكامل فيحتاج إلى وقت طويل للحوار معه، كما يحتاج إلى حب ورعاية تشبعه عن القيام بأعمال للفت النظر وتأكيد مفهوم الوسطية لديه لأن الإسلام يدعو للوسطية كما قال الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس) [ البقرة:143].
فهي أمة العدل والاعتدال التي تشهد في الدنيا والآخرة على كل انحراف يميناً وشمالاً عن خط الوسط المستقيم.
ونسأل الله تعالى أن يحفظنا وأبناءنا من كل انحراف ديني أو دنيوي.
العدد (77) ابريل 2005 ـ ص: 66
الخميس 24 كانون الثاني -2008/ 15/ محرم 1429