نقد نظرية أصل الأجناس في التوراة/مصطفى إنشاصي

[مصطفى إنشاصي]

نقد نظرية أصل الأجناس في التوراة/مصطفى إنشاصي (الحلقة الثانية)

مصطفى إنشاصي

عرضنا في الحلقة الأولى الرؤية القرآنية في الرد على زعم التوراة المحرفة بأن أصل الأجناس من أبناء نوع عليه السلام الثلاثة (سام وحام ويافث)، وفي هذه الحلقة سنناقش مدى صحة الحديث الذي ألبس على المفسرين المسلمين الأمر وأوقعهم في تبني الرؤية التوراتية بسبب نقلهم عن التوراة دون تحفظ!

نقد حديث سام بن نوح أصل العرب!

ورد حديث سمرة بن جندب في مسند الإمام أحمد بسندين، الأول الحديث رقم (19719): حدّثنا عبدالله حدَّثني أبي حدثنا عبدالوهاب عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن نبيّ الله صلَ الله عليه وسلّم قال: "سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم". والثاني الحديث رقم (19732): حدّثنا عبدالله حدَّثني أبي حدثنا روح من كتابه حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، قال: حدث الحسن عن سمرة أن رسول الله صلَ الله عليه وسلّم قال: "سام أبو العرب، ويافث أبو الروم، وحام أبو الحبش، وقال روح ببغداد من حفظه: "ولد نوح ثلاثة سام وحام يافث"^[1]. كما جاء في سنن الترمذي أيضاً بسندين، الأول الحديث رقم (3353): حدثنا بِشْرُ بنُ مُعَاذٍ العَقَدِي حدثنا يَزِيدُ بنُ زُرَيْع عَن سَعِيدِ بن أَبي عَرُوبَةَ عَن قَتَادَةَ عَن الْحَسَنِ عَن سَمُرَةَ، عَن النبيِّ قالَ: "سَامُ أَبُو العَرَبِ وَحَام أَبُو الْحَبَشِ ويَافِثٌ أَبُو الرُّومِ". والثاني ذكره في باب "مناقب فضل العرب" الجزء العاشر، الحديث رقم (4100): حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ بصري حدثنا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ عن سَعِيدِ بنِ أَبي عَرُوبَةَ، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ عن سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "سَامٌ أَبُو الْعَرَبِ وَيَافِثُ أَبُو الرُّومِ وَحَامٌ أَبُو الْحَبَشِ". قال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَيُقَالُ يَافِثُ وَيَافِتُ وَيَفثُ^[2]. ويبدو أن جميع المفسرين اعتمدوا ذلك الحديث في محاولة للتوفيق بين الآيات التي تحدثت عن (وذرية مَن حملنا مع نوح) وآية سورة الصافات {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلْبَـاقِينَ} (الصافات: 77). فأهلكوا جميع الذين أمنوا بدعوة نوح، وركبوا معه في السفينة، والبعض قال: أن ذرية نوح فقط الذين ذُكروا في الحديث هم الذين تناسلوا، والآخرين لم يتناسلوا فانقرض نسلهم ولم يبقى لهم ذرية!. وعلى كثرة التفاسير التي رجعنا إليها علنا نجد أحدهم يخالف نص ما جاء في الحديث وما سبق ذكره في تفسير تلك الآية فلم نجد، إلا الألوسي البغدادي الذي بعد أن قدم ما أجمعت عليه التفاسير الأخرى، ذكر آراء أخرى تقول بأن أهل الأرض من غير ذرية نوح: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُۥ هُمُ ٱلْبَـاقِينَ} (الصافات: 77). وقالت فرقة: أبقى الله تعالى ذرية نوح عليه السلام ومد في نسله وليس الناس منحصرين في نسله بل من الأمم من لا يرجع إليه حكاه في البحر، وكأن هذه الفرقة لا تقول بعموم الغرق، ونوح عليه السلام إنما دعا على الكفار وهو لم يرسل إلى أهل الأرض كافة فإن عموم البعثة ابتداء من خواص خاتم المرسلين صلَ الله عليه وسلّم ووصول خبر دعوته وهو في جزيرة العرب إلى جميع الأقطار كقطر الصين وغيره غير معلوم. والحصر في الآية بالنسبة إلى من في السفينة ممن عدا أولاده وأزواجهم فكأنه قيل: وجعلنا ذريته هم الباقين لا ذرية من معه في السفينة وهو لا يستلزم عدم بقاء ذرية من لم يكن معه وكان في بعض الأقطار الشاسعة التي لم تصل إليها الدعوة ولم يستوجب أهلها الغرق كأهل الصين فيما يزعمون، ويجوز أن تكون قائلة بالعموم وتجعل الحصر بالنسبة إلى المغرقين وتلتزم القول بأنه لم يبقَ عقب لأحد من أهل السفينة هو من ذرية أحد من المغرقين، أي وجعلنا ذريته هم الباقين لا ذرية أحد غيره من المغرقين، والله تعالى أعلم^[3]. ولأننا لسنا أهلاً للعلم ولا الفتوى، ولا نشكك في علم سلفنا رضوان الله تعالى عنهم، ولا التابعين وأهل العلم والتفسير في الأمة، إلا أننا أيضاً لن نسلم بصحة أو حرفية ما قالوا، خاصة وهم لا حجة لهم ولا دليل إلا روايات التوراة وما أصبح معروفاً في تراثنا باسم الإسرائيليات التي حشوا بها كتبهم، ومنذ زمن طويل علت الأصوات بضرورة تنقية تراثنا منها، وتقديم معلومات صحيحة وتفسير لكثير من المسائل والقضايا بعيداً عن تلك الإسرائيليات. إلا أنه يحق لنا أن نطرح ونتساءل؛ إن كان قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ} (يونس:73). {فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ} قال الطبري:وجعلنا الذين نجينا مع نوح في السفينة خلائف في الأرض من قومه الذين كذّبوه بعد أن أغرقنا الذين كذّبوا بآياتنا، يعني حججنا وأدلتنا على توحيدنا، ورسالة رسولنا نوح. قال القرطبي: أي من المؤمنين.أي السفينة،أي سكان الأرض وخَلَفاً ممن غرِق. قال ابن كثير: {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ} أي على دينه {فِى ٱلْفُلْكِ} وهي السفينة {وَجَعَلْنَـٰهُمْ خَلـٰۤﯩـفَ} أي في الأرض {وَأَغْرَقْنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُوا۴بِـايَـٰتِنَا فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُنذَرِينَ} [يونس:73] قال النسفي: {وَجَعَلْنَـٰهُمْ خَلـٰۤﯩـِفَ} [يونس:73] يخلفون الهالكين قال الألوسي: {وَمَن مَّعَهُۥ} من المؤمنين به وكانوا في المشهور أربعين رجلاً وأربعين امرأة وقيل دون ذلك {فِى ٱلْفُلْكِ} أي السفينة وهو مفرد ههنا، والجار كما قال الأجهوري وغيره متعلق بأنجيناه أي وقع الإنجاء في الفلك، ويجوز أن يتعلق بالاستقرار الذي تعلق به الظرف قبله الواقع صلة أي والذين استقروا معه في الفلك {وَجَعَلْنَـٰهُمْ خَلـٰۤﯩـفَ} عمن هلك بالإغراق بالطوفان وهو جمع خليفة {فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَـٰهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ} وهم الباقون من قومه، قال الزمخشري: {وَجَعَلْنَـٰهُمْ خَلـٰۤﯩـِفَ} يخلفون الهالكين بالغرق قال بن عاشور صاحب "التحرير والتنوير": والخلائف: جمع خليفة وهو اسم للذي يخلف غيره. قال البغوي: أي: جعلنا الذين معه في الفلك سكان الأرض خلفاء عن الهالكين. وعلى ذلك معظم المفسرين، وهذا الحديث يتشبث به بعض دعاة القومية والعروبة بتعصب وعنصرية شديدين، ينافيان العلمية والموضوعية، ويرفضون الأخذ بعدم صحته أو تضعيفه وعدم جواز الاستدلال به! سأعرض هنا لرأي بعض علماء السلف في الجرح والتعديل ومعرفة الرجال، وما قالوا في هذا الحديث ورجاله: ذكره البزار في مسنده وقال: "وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا سمرة وأبو هريرة ولفظ حديث سمرة مخالف للفظ أبي هريرة". رقم (4550): حدثنا عمرو بن علي قال: نا يزيد بن زريع قال: نا سعيد عن الحسن عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَ الله عليه وسلّم : "سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم"^[4]. وذكر إسماعيل العجلوني أن ابن أبي حاتم والحاكم ذكراه بسند ضعيف عن أبي هريرة^[5].

حكم حديث سام أبو العرب

للأمانة العلمية أن التالي وجدته أثناء بحثي على محرك البحث (جوجل) في أحد المواقع حيث أن كاتبه كان يناقش عدم صحة المزاعم التوراة عن أصل الأجناس من خلال مناقشته لنظرية الجينات الحديثة التي بينت أن اليهود ينتمون لأجناس عدة. وجدت أنه في ردوده على المعارضين له مستشهد بـ(الحلقة السادسة) من بحثي الذي نشرته بعد الانتهاء منه عام 2009 الحلقة السابقة هنا في المنتدى (الحلقة الأولى). ووجدت هذا التفصيل المفيد جداً في رده على أحد المشاركين حول حديث سام بن نوح أصل العرب في تلك الحلقة. أضعه هنا لمزيد من الفائدة. كاتب الموضوع : العارض المنتدى: المناقشات العامة للسلالات البشرية افتراضي التفصيل في حديث سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم قديم بتاريخ : 07-17-2012 الساعة : 01:40 AM ورد الحديث في عدد من كتب الحديث نفصل هنا في مصادرها وارقام الصفحات وخلاصة أحكامها وفقاً للمحدثين المذكورين امام كل مصد،حيث ورد الحديث 30 مرة، منها 6 مرات ورد الحديث وكان حكم المحدثين وفق اجتهادهم: بين صحيح وحسن. كما ورد الحديث 24 مرة و كان حكمه: ما بين ضعيف، ولا يصح وغريب.أي 80% من أحكام المحدثين أن الحديث ضعيف مقابل 20% من أحكام المحدثين أن الحديث صحيح. نبدأ بذكر الاحاديث الصحيحة وعددها 6 أحاديث كلها من الراوي سمرة بن جندب وهي على النحو التالي: 1 - سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم الراوي: بن جندب - المحدث: العراقي - المصدر: محجة القرب - الصفحة أو الرقم:80 خلاصة حكم المحدث: حسن 2 - سام أبو العرب ، ويافث أبو الروم ، وحام أبو الحبش الراوي: سمرة بن جندب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم:3931 خلاصة حكم المحدث: حسن 3 - سام أبو العرب، و حام أبو الحبش، و يافث أبو الروم الراوي: سمرة بن جندب - المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير- الصفحة أو الرقم:4631 خلاصة حكم المحدث: حسن 4 - ولد نوح ثلاثة فسام أبو العرب وحام أب والحبش ويافث أبو الروم الراوي: عمران بن حصين و سمرة بن جندب - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد- الصفحة أو الرقم:1/198 خلاصة حكم المحدث:رجاله موثقون‏‏ 5 - ولد نوح ثلاثة : فسام أبوالعرب، و حام أبوالحبشة، و يافث أبوالروم الراوي: عمران بن حصين و سمرة بن جندب - المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير- الصفحة أو الرقم:9636 خلاصة حكم المحدث: صحيح 6 - سام أبوالعرب ، وحام أبوالحبش ، ويافث أبوالروم الراوي: سمرة - المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر:النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم:161 خلاصة حكم المحدث: صحيح ثانياوهنا نذكر الاحاديث الضعيفة وعددها 24 حديث على النحو التالي: 1 – سام أبوالعرب ، وحام أبوالحبش ، ويافث أبوالروم الراوي: سمرة بن جندب - المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم:3683 خلاصة حكم المحدث:ضعيف 2 - سام أبوالعرب ، وحام أبوالحبش ، ويافث أبوالروم الراوي: سمرة - المحدث:الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم:3231 خلاصة حكم المحدث: ضعيف 3 - سام أبوالعرب ، ويافث أبوالروم ، وحام أبوالحبش الراوي: سمرة بن جندب - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي- الصفحة أو الرقم:3931 خلاصة حكم المحدث: ضعيف 4 - سام أبوالعرب ، و حام أبوالحبش ، و يافث أبوالروم الراوي: سمرة بن جندب - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم:3214 خلاصة حكم المحدث: ضعيف 5 - ولد نوح ثلاثة : سام وحام ويافث أبوالروم الراوي: سمرة بن جندب - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم:6/31خلاصة حكم المحدث: غريب 6 - ولد نوح ثلاثة : فسام أبوالعرب ، و حام أبوالحبشة ، و يافث أبوالروم الراوي: عمران بن حصين و سمرة بن جندب - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم:6132خلاصة حكم المحدث: ضعيف 7 - ولد نوح ثلاثة : سام وحام ويافث الراوي: سمرة بن جندب - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم:3/489 خلاصة حكم المحدث:[فيه] خليد بن دعلج عامة حديثه يتابعه عليه غيره وفي بعض حديثه إنكار 8 - سام أبوالعرب وحام أبوالحبش ويافث أبوالروم الراوي: سمرة بن جندب - المحدث:ابن كثير - المصدر:البداية والنهاية- الصفحة أو الرقم:1/108 خلاصة حكم المحدث:[روي] مرفوعا نحوه 9 - سام أبوالعرب وحام أبوالحبش ويافث أبوالروم الراوي: سمرة - المحدث:الشوكاني - المصدر:فتح القدير- الصفحة أو الرقم:4/570 خلاصة حكم المحدث:من سماع الحسن عن سمرة وفي سماعه منه مقال معروف 10 - ولد نوح سام وحام ويافث فأما سام فأبو العرب وفارس والروم وأهل مصر وأهل الشام وأما يافث فأبو الخزر ويأجوج ومأجوج وأما حام فأبو هذه الجلدة السوداءالراوي: أبو هريرة - المحدث:ابن عدي - المصدر:الكامل في الضعفاء- الصفحة أو الرقم:4/229 خلاصة حكم المحدث:[فيه] سليمان بن أرقم عامة ما يرويه لا يتابع عليه 11 - ولد نوح سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد لحام القبط والبربر والسودان الراوي: أبو هريرة - المحدث:العراقي - المصدر:محجة القرب- الصفحة أو الرقم:81 خلاصة حكم المحدث:لا يصح 12 - ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد حام القبط والبربر والسودان الراوي: أبو هريرة - المحدث:الشوكاني - المصدر:فتح القدير- الصفحة أو الرقم:4/570 خلاصة حكم المحدث: من حديث إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد 13 - ولد لنوح سام وحام ويافث فولد لسام العرب وفارس والروم وولد لحام القبط والبربر والسودان وولد ليافث يأجوج ومأجوج والصقالبة الراوي: أبو هريرة - المحدث:محمد بن محمد الغزي - المصدر:إتقان ما يحسن- الصفحة أو الرقم:1/166 خلاصة حكم المحدث:فيه ضعف 14 - ولد لنوح سام وحام ويافث فولد لسام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والسقالبة ولا خير فيهم وولد لحام القبط والبربر والسودان الراوي: أبو هريرة - المحدث:ابن كثير - المصدر:البداية والنهاية- الصفحة أو الرقم:1/108 خلاصة حكم المحدث:المحفوظ عن سعيد قوله [وفيه] يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي ضعيف بمرة لا يعتمد عليه 15 - ولد لنوح سام وحام ويافث فولد لسام العرب وفارس والروم وولد لحام القبط والبربر والسودان وولد ليافث يأجوج وماجوج والترك والصقالية الراوي: أبو هريرة - المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر:فتح الباري لابن حجر- الصفحة أو الرقم:13/114 خلاصة حكم المحدث:في إسناده ضعف 16 - ولد لنوح سام وحام ويافث ، فولد لسام العرب وفارس والروم ، وولد لحام القبط والبربر والسودان ، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة الراوي: أبو هريرة - المحدث:السخاوي - المصدر:المقاصد الحسنة- الصفحة أو الرقم:159 خلاصة حكم المحدث:إسناده ضعيف 17 - ولد نوح ثلاثة حام وسام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد حام القبط وبربر والسودان الراوي: أبو هريرة - المحدث:ابن حبان - المصدر: المجروحين- الصفحة أو الرقم:2/458 خلاصة حكم المحدث: [فيه] يزيد بن سنان يخطئ كثيرا حتى يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات لا يعجبني الاحتجاج بخبره 18 - ولد لنوح ثلاثة حام وسام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد حام القبط والبربر والسودان الراوي: أبو هريرة - المحدث:ابن عدي - المصدر:الكامل في الضعفاء- الصفحة أو الرقم:9/157 خلاصة حكم المحدث:[فيه] فروة الرهاوي في حديثه لين وعامة حديثه غير محفوظ 19 - ولد نوح ثلاثة : حام وسام ويافث ، وولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم ، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصعايدة ولا خير فيهم ، وولد حام القبط والبربر والسودان الراوي: أبو هريرة - المحدث:ابن القيسراني - المصدر:ذخيرة الحفاظ- الصفحة أو الرقم:5/2561 خلاصة حكم المحدث:[له طريقان فيهما متروك] 20 - ولد نوح ثلاثة : حام وسام ويافث ، فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم ، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم ، وولد حام الترك وبربر والسودان الراوي: أبو هريرة - المحدث:الذهبي - المصدر:ميزان الاعتدال- الصفحة أو الرقم:4/428 خلاصة حكم المحدث:[فيه يزيد بن سنان ذكر من جرحه] 21 - ولد لنوح سام و حام ويافث , فولد لسام العرب وفارس والروم , وولد لحام القبط والبربر والسودان , وولد ليافث يأجوج و مأجوج و الترك والصقالية الراوي: أبو هريرة المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء- الصفحة أو الرقم:1/299 خلاصة حكم المحدث:إسناده ضعيف 22 - ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث الراوي: المحدث: ابن القيسراني - المصدر: معرفة التذكرة- الصفحة أو الرقم:244 خلاصة حكم المحدث: فيه يزيد بن سنان أبو فروة ليس بشيء في الحديث 23 - أن أصحاب سفينة نوح كانوا ثمانية نوح وأهله وبنوه الثلاثة سام وحام ويافث ونساؤهم الراوي: المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف- الصفحة أو الرقم:2/146 خلاصة حكم المحدث:غريب 24 - أن أصحاب سفينة نوح كانوا ثمانية نوح وأهله وبنوه الثلاثة سام وحام ويافث ونساؤهم الراوي: المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر:الكافي الشاف - الصفحة أو الرقم:147 خلاصة حكم المحدث:لم أره مرفوعاً أرجو أن أكون أوضحت بما يكفي فيما يخص الاحاديث الواردة في أبناء سيدنا نوح عليه السلام يقول الله تعالى في محكم التنزيل : :[أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا] {مريم:58} فهذه الآية العظيمة واضحة الدلالة , وتكفي لنسف أي نظرية تقول أن الموجودين الآن هم من ذرية نوح فقط , فإطلاق اللفظ "ممن حملنا" لايمكن تخصيصه.. أما قوله تعالى " وجعلنا ذريته هم الباقين" فلا تعني حصر البقاء لذريته فقط , بل أعتقد أن معناها : جعلنا الرسالة والنبوة في ذريته باقية حين تنقطع من غيرهم , ولهذا ارتباطبقوله تعالى : "ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلنما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين " .. فالنداء هنا الدعاء , ولم تبين الآية الكريمة متى دعا نوح ربه هل هو قبل غرق ابنه فدعا الله أن ينجيه , أم هو بعده فدعا له بالرحمه , فنهاه ربنا تعالىعن الدعاء له والاستغفار له كما نهى إبراهيم عليه الصلاة والسلام عن الاستغفار لأبيه , وكما نهى نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام عن الاستغفارللمنافقين , كما أن قوله تعالى "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح " يدل على أن المقصود بالأهل هم الصالحون لاسواهم , مما يوحي بأن المقصودمن قوله تعالى " وجعلنا ذريته هم الباقين" أي الصالحين من ذريته , ومن أصلح من الأنبياء والرسل .. كما أن كلمة الباقين قد تكون دلالة على بقاء الأجر لهم كونهم أنبياء ومرسلين للناس , واستمرار عملهم رغم موتهم باهتداء الناس للتوحيد الذي هو مناطبعث الله تعالى للرسل والأنبياء حيث أن كل واحد منهم له من الأجر مثل أجر من آمن ممن عاصره ومن جاء بعده لأسبقيته للأنبياء بعده وهذا مأخوذ من قولنبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه " ومن سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لانقص ذلك من أجورهم شيئاً “الحديث ..وأي سنّة هي خير من الدعوة لتوحيد الله تعالى ؟!!.. كما أن كلمة "الباقي" أتت في القرآن بمعنى " الدائم الأجر" في قوله جل شأنه : " والباقيات الصالحات " حيث هي الأعمال الباقي أجرها والدائم , ومن قالأنها باقيات في الإنس والجن لتكرارها فهو جاهل بحديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إذ بعث الله ريحا طيبة فتقبض روح كل مؤمن ومسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة" في حديثه عن الدجال في الصحيح .. وكذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه :"‏لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض‏:‏ لا إله إلا الله‏"‏‏ من حديث أنس رضي الله عنه في مسند أحمد ..ولأنس في الصحيح "‏حتى لا يقال في الأرض‏:‏ الله الله‏"..فكيف تكون باقية على ألسن الإنس والجن وقد انقطعت في آخرهم ؟!! .. فالقول أن المراد بقاء الأجر أقوى , إلا إن قلنا أنها باقية في الملائكة فهذا قول صحيح لاغبار عليه .. وكذلك جعل الأجر دائماً في الأنبياء من ذرية نوح ومن قبلهم من ذرية آدم أجمل وأفضل وأولى وأحب من جعل البقاء في عامة الذرية إذ قد يكون الضلال في الباقينمن العقب أكثر من الصلاح , وامتنان الله تعالى على نوح عليه السلام ببقاء ذريته هو في الأفضل وليس في الأدنى , تعالى ربنا وجلّ .. هذه اجتهادات طويل علم لا يكاد يُرى بالعين المجردة , فما كان صواباً فمن الله تعالى وما كان خطاً فمن نفسي والشيطان , وأستغفر الله , والله تعالى أعلم وأحكم . http://www.dnaarab.com/showthread.php?t=4524

---

[1] مسند الإمام أحمد بن حنبل: (7) أجزاء، دار إحياء إحياء التراث العربي، حديث ومن حديث سمرة بن جندب، الجزء الخامس، ص 635,
[2] سنن الترمذي: (5) مجلدات، دار الكتب العلمية، 1994، الجزء التاسع، باب سورة الصافات، ص81.
[3] تفسير القرآن للألوسي البغدادي، الجزء (30)، مرجع سابق، ص 101.
[4] مسند البزار، مكتبة العلوم والحديث، الجزء العاشر، "سمرة بن جندب رضي الله عنه"، ص 408.
[5] إسماعيل العجلوني: كشف الخفاء، عدد المجلدات (2)، دار الكتب العلمية، 2001، حرف الهمزة.

[جريح فلسطين]

جزاك الله خيرا أستاذ مصطفى ، ففي موضوعك تدحض قضية السامية التي اهترأت آذاننا بها..ورغم هذا كنت أود لو وضعتم ملخصا لبحص مع قناعتكم الخاصة.
وإليك هديتي:
http://omferas.com/vb/t60441/

[جريح فلسطين]

هدية أخرى:رابط آخر هام
http://omferas.com/vb/showthread.php...318#post231318