السلام عليكم
حقيقة اعتبر ان الصورة اكتملت بقراءة الرواية الثانية ليوسف زيدان /النبطي بعد قراءة عزازيل واظنهما متكاملتين زمنا واحداثا لكن الرؤية كانت من زاوية مختلفة , صحيح ان البطل هو من كان يحكي ورغم ان البطل في عزازيل رجل وهنا امراة فهي تعطينا هكذا صورة مكتملة تاريخيا واجتماعيا,حيث نرى صوت المؤلف يعلو بسرده التاريخي ,في تأصيل مالا نعرفه عن التاريخ , وفي إظهار الغائب منه, وما أدهشني فعلا الكم الكبير من التعقيبات عن الرواية الذي وجدته عبر الشابكة فمما لاشك فيه ان المؤلف يملك ادواته الروائية بامتياز وكاميرا ثاقبة النظر شفافة بآن.
والتساؤلات التي تطرحها في زمن ظهور خاتم النبيين والصورة العامة للشخوص فيها, كانت لافتة وجديرة بالتوقف لرؤية حيادية واقعية ومنصفة,بعين أصحابها وقتئذ,فاللغة الآسرة التي تثير فيك البحث عن مصدر كلمات لم تعد مستعملة في زمننا هذا وربما تخص الزمن الذي قيلت فيه.
والأغرب صوت الأنا الي شملت معظم التعقيبات عن الرواية ومتى غابت الأنا عن البشر؟لاأجدها ميزة بقدر مأنها هوية إنسانية بامتياز.
ومااخشاه هو ان ياتي تعقيبي تكرارا وهذا مالاأريده حقيقة.
وما لفت نظري ناهيك عن اللغة الآسرة وبعض ألفاظ لفتت نظري لأبحث عن أصلها وهل هي صحيحة فعلا وعربية أصيلة.
مثل البرابي ,تقلقَ...
ونكاد نلمس تلك الروح الروائية في النص من خلال مواقع عديدة قوية كما في الصفحات:204-189-208-150 وغيرها كثير.
وهذه مقدرة ليست على السرد فقط بل على الحفاظ على روح الشد والجذب للقارئ.
الشاعر المذكور وهو صريع العواتك! هل هو شخصية حقيقية؟ فلم لم نجد له ذكرا واضحا في المراجع. ام هو قصور في الأدوات التي بين يدي؟
كان الرابط التي حصلت عليه مدهشا بحق
http://www.google.com/search?source=ig&hl=en&rlz=&q=%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D 8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%83&bt nG=Google+Search
يدفعك لمطالعة ما ذكر وكتب حول هذا الموضوع. وبصراحة أكثر ربما لم نجد رواية مخلصة للتاريخ بإنصاف مثلها.
فكاميرته المكبرة والتي تعرف متى تركز ومتى تعطي لقطة سريعة ومتى تتوقف عن الدوران ومتى تعطينا صورة بانورامية ميزة تخصه وحده فإن كانت الروائية ذكرى محمد نادر تملك الرؤية الشبكية للمشهد فغنه يملك اللقطة البانورامية لكانك ترى المكان بكامل تفاصيلة دون حذف ولارتوش...
ولاأدري إن كانت تلك المعلومة تهم القارئ:
فعندما تغتال الغبار حقيقة تاريخية تجعلها ثابتة أكثر لان هناك من يهمه ان ينبشها.1
لفت نظري الفطرة الإيقاعية لغناء الحادي في الصحراء وبالطبع لم تكن موزونة كفاية فهل نقلت بإخلاص وكان النص منقولا فعلا؟2
وقد حاولت فتح باب للنقاش حولها تجدونه عبرالرابط
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?29767-ترنيمة
ربما احتاج النص لبعض هوامش لامور ذكرت غارقة في عمق التاريخ كما في الصفحة 201 عندما تساءلت البطلة ذاتها مارية عن الشهور العربية! والفروق بين تأريخهم والشعوب المجاورة ربما كان اجتهادا يتيما منقبل الكاتب , ويبقى الامر منوطا بسؤاله شخصيا.
رغم ان عنوان الرواية هو النبطي وربما اختفاؤه من لعب دور هام في حياة البطلة مارية جعل السؤال على شفاهنا لم كان العنوان هكذا؟ هل لان النبطيين اختفوا فعلا؟
نجد انه ترك قنبلة غريبة في آخر النص كما في روايته الأخرى التي تظهر مدى سلعية المراة وهبوط إمكانية بوحها بما تريد وتبغي. هل هذا يكفي كرسالة دارت حولها الرواية؟ وفكرة الأنا التي هي محور معظم الروايات تقريبا فهي نزعات الإنسان دوما.
اظن ان المسكة التأريخية كانت اهم كل تلك الأمور جميعا...
و الأجمل أنه ترك بصيص امل نتوق إليه في الروايات ونبحث عنه حتى لاتظلم النهايات.
****************
1-انظر صفحة 41 و صفحة 103 كمثال.
2-انظر صفحة 161
ريمه الخاني 14-3-2011