من كتاب ابراهيم علوش اسمع صوت نداء البراري


من اول يوم لولادة كتاب الشعر البديل 19-12-2012 من اصداء القصائد المترجمة ومن حروف غربية
انسجمت بالوانها مع حروف عربية لم تتغير معاناة البشر وقهرهم واقصائهم وان اختلفت الالسنة والالوان ...ففي هذا الليلة ................
اضاء الدكتور والباحث ابراهيم علوش في كتابه الشعر البديل شعلة على نفوس المقهورين والمهمشين
في محراب الكلمة ولحن القصيدة بل فرض وعي الاحساس بافراد وشعراء وجماعات من المشهد الثقافي الغربي سواء بامريكا او دول اوروبا الغربية .........
هذه الإضاءة المتاملة من ذاته التي سبرت حالتهم في الاقصاء وفي الابعاد وفي احتجاجهم الفردي او الاجتماعي على واقع مؤسسات سياسية واجتماعية او السعي للنهوض بالذات وتاكيدها ففتح فسحة للتعبير عنهم بلسان عربي
بعدما عاشت اعمالهم وقصائدهم في نفق الارشيف او عتمة الظلام الاستهلاكي لانهم من الشريحة المقصودة بالعزل والاقصاء والتهميش ....
هذه الحركة بالترجمة المميزة في محتويات الكتاب من كاتب متمسك بعروبته وخيلرات امته تصب مع حنين الماضي في عصر العروبة الذهبي حركة الترجمة وعصر التفاعل الثقافي الذهبي عندما كانت الحضارة الاسلامية والعربية كخلية نحل تسعى برحيق المعرفة من كل الاغريق واليونان والرومان والفرس والغرب
بل تذكرني ايضا بالعقل العربي العلمي الذي نهض بالحركة والنمو والتطور العربي الى جغرافية اوسع من
ما تفرضه السياسية والاقتصاد الى جغرافية الانسان الباحث عن حرية الكلمة وخاصة من الفكر الذي يشعر
مع الانسان وليس مع الالة ولا يدور حيث تدور الالة بل يخوض غمار القلب والعقل ليتعايش مع روح الكلمة ومع صاحبها ...
وربما اقتبس ابيات من الكتاب للشاعر الامريكي اندرو موشن من قصيدة سبب الحرب.........
انهم يقراون كتبا جيدة ويقتطفون منها ايضا ....
لكنهم لا يتعلمون لغة غير صراخ حريق الصواريخ .......
وكلامنا الاكثر وضوحا بات مغرقا ولكنه مدرع بالحديد وما هي الا انتخابات مال امبراطورية نفط اب ...

هذا الكتاب من الشعر البديل ...كنداء البراري فعند محاولة تدجين الكائن المعتاد على الحرية
سجنه في معتقل او حديقة على سبيل المثال تنتصر طبيعته المتمردة بالغريزة العصية على التدجين والتقليم
كالنمر ... فنداء البراري صوت داخلي يعشق الحرية ولا يستهلك ..........
ونداء البراري في المقهور والمحروم من الحرية عصيان على الذل وصرخة لكي يفك قيد عجلة الزمان نحو قنطرة الخلاص ..........
نداء البراري صوت يناهض التمييز العنصري ولوثة الاستعمار نداء لايهضم صناعة الطحين من الخوف والكذب.............
نداء البراري ينصف من لم ينصف شعوب درب الدموع ............
نداء البراري يبحث عن عنوان لوطن مفقود الا وهو القدس لكل معذبي الارض ففلسطين حلم الانعتاق وليس حلم ...
الانغلاق كجيتو الجلاد وتمثاله ............
نداء البراري يسمع من الوديان المنعزلة المعتمة ومن اغاني الحزن القديمة .........
بل يتحدث عن الحب المفقود فليس هناك انتصارات في تاريخنا وتاريخهم بلا حب .........
نداء البراري يتمرد بحبه للحرية والخلاص الانساني من احتقار الذات وممن جعل للزنوج حظيرة وممن يقفزون فقط رهنا لإشارة المال ................
نداء البراري ينظر ويتامل من ربوة حلم الانعتاق الى من يتناظرون من المخطيء ومن المصيب لكن كلماتهم العاجزة كانت بلا جدوى وشهرة فلان ذائع الصيت سافرت بعيدا عن الوطن والامم ليقبض بدل منها فتنة تجول الارض كشهرته المزيفة ويبقى صوت لن ينام من عشق الحرية ولم يتوحد مع التدجين والتقليم لانه الطفل النمر
لا يعبث مع اضغاث الاحلام ...
الكاتبة والصحفية وفاء الزاغة