أخي المسلم , أختي المسلمة , أينما كنتم في دنيا الله , شهر رمضان يحل ضيفاً علينا جميعاً , ومن حق هذا الضيف علينا : أن نستقبله استقبالاً يليق بمكانته , فما هي مظاهر استقباله وكيف يقوم المسلم بها ؟ 1- علينا جميعاً أن نستقبل رمضان بعزم قوي على الطاعة بعيداً عن الكسل والفتور . 2- علينا أن نستقبل رمضان بالتوبة الصادقة النصوح من جميع المعاصي صغيرها وكبيرها . ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . ) 3- علينا أن نستقبل رمضان ببساطة في الطعام والشراب فهو شهر الامتناع عن الطعام , فلا نكثر من التهام الأطعمة والأشربة حتى نتجنّب انعكاساتها السلبية علينا صحياً . 4- علينا أن نستقبل رمضان بعناية فائقة كما كان يفعل نبينا – صلى الله عليه وسلم – فرحاً واستبشاراً بقدومه ,عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوا ببلوغه رمضان فإذا دخل شهر رجب قال: " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان". وكان المسلمون يستقبلونه بقولهم : اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له، وارزقنا صيامه وقيامه. وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والنشاط، وأعذنا فيه من الفتن . وذلك لما يعلمون من فضل رمضان وسعة فضل الله عليهم فيه ، وما ينزله تعالى على عباده من الرحمات ، ويفيضه عليهم من النفحات ويوسع عليهم من الأرزاق والخيرات ويجنبهم فيه من الزلات . حيث يفتح لهم أبواب الجنان ، ويغلق عنهم أبواب النيران ويصفد فيه مردة الجان . فهو للأمة ربيعها، وللعبادات موسمها، وللخيرات سوقها. فلا شهر أفضل للمؤمن منه ولا عمل يفضل عما فيه. فهو بحق غنيمة للمؤمنين . 5- علينا أن نستقبل رمضان بما منّ الله به علينا من ملكة التقوى حرصاً على الترقي في معارجها لعلنا نحصل الغاية القصوى من صوم رمضان . 6- علينا أن نستقبل رمضان بحلم المؤمن وسعة صدره وتواضعه بعيداً عن الطيش والنزق والغضب عملاً بوصية نبينا – صلى الله عليه وسلم لذلك السائل : ( لا تغضب . ) هكذا يستقبل المسلم رمضان بعيدا عن كل المظاهر السلبية,فليس من استقبال رمضان البحث عن الأشرطة والفيديوهات التي يخسر المسلم فضائل ليالي رمضان حيث يمضي الليل كله في مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي يخرج من جرّاء مشاهدتها بركام من الذنوب.وليس أيضاً من استقبال رمضان إضاعة ليله بلعب الورق أو النرد أو غير ذلك مما يتنافى مع عظمة هذا الشهر المبارك . مع أخلص التهاني لكل المسلمين بشهر القرآن والرحمة والغفران والعتق من النيران .