وألف ماپو رواية اخرى على نمط الاولى وبالروح
ذاتها بعنوان ( אשמת שמרון خطيئة السامرة ) عام 1865 , وأكد ماپو في هذه الرواية على فكرة اساسية هي قيام بعض انبياء اليهود بمهاجمة الكهنة والاحبار والانبياءالكذابين الذين يخدعون الناس ويستغلونهم لأغراضهم ومنافعهم الخاصة , ولايهتمون الا بالقشور والمظاهر , ولا يعبرون عن روح الدين التي تدعو الى البساطة , وبذلك لايزيدون الا من مظاهر الرياء والنفاق في المجتمع . وكان ماپو يريد ان يلفت الانتباه الى مظاهر النفاق التي يستتر بها الكهنة والاحبار في ايامه لتحقيق مصالحهم الذاتية
وفي الستينات من القرن التاسع عشر طرأ تغيير ملحوظ على مسار الادب العبري في اوروبا , فقد حلت الواقعية محل الرومانسية , كما حدث في الاداب الاوروبية , فقد كانت روايتا ماپو السابقتان تمثلان المدرسة الرومانسية من حيث امتلائهما بالتطلع الى الماضي وبالاحاسيس*الجياشة والمشاعر المفرطة والخيال . ولكن الادب العبري بدأ يقلد بعد ذلك الاداب الاوروبية في اهتمامها بالحياة الفعلية , وحاجات المجتمع المادية , ومعالجة مشكلاته . كما طرأ تغيير اخر , فقد كان الروائيون العبريون , حتى ذلك الوقت , يتخذون موقف النقد الدفاعي تجاه الخرافات والقيود الدينية اليهودية التلمودية . ولكن ابتداءا من الستينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي انتقل هولاء الى وضع الهجوم
المصادر :
1 - النصوص العبرية الحديثة , دكتور خالد اسماعيل علي , كلية اللغات , جامعة بغداد , بغداد , 1989
2 - שאנן, אברהם, מלון הספרות החדשה העברית והכללית, הוצ'' יבנה, תל־אביב, 1978