طبيب سوري يستخدم تقنية جديدة في التنظير بنسبة نجاح تصل إلى 99 بالمئة
دمشق
سانا
رئيسية
الاحد 19 / 11 / 2006
أكد طبيب سوري ان المعلومات التي تعرضها عدة محطات فضائية عن كبسولة طبية تغني عن التنظير غير دقيقة كاشفا في الوقت نفسه عن طريقة يابانية جديدة في التنظير استخدمت في سورية لعلاج ثلاث
حالات مرضية و نجحت بنسبة مئة بالمئة 0 وقال الطبيب فايز صندوق في مقابلة مع وكالة سانا : ان الإعلان عن الكبسولة الذي يظهر في عدد من الفضائيات لا يعطي معلومات دقيقة فهو يذكر أنها تغني عن التنظير لكنها في الحقيقة هي متممة له وغير كافية للعلاج بالاضافة إلى أنها تشخيصية وليست علاجية حتى الآن 0 الا أن صندوق أشار إلى وجود دراسات في الوقت الحالي على الكبسولة في محاولة لاستخدامها في علاج وإيقاف بعض حالات النزيف ومن المتوقع الانتهاء من هذه الدراسات في غضون سنتين0 وفيما يتعلق بالكبسولة التي يستخدمها الطبيب صندوق فهي الأولى من نوعها في سورية وهي عبارة عن عدسة كاميرا بحجم حبة الدواء الكبيرة تحوي في رأسها كاميرا تقوم بتصوير الأمعاء الدقيقة 0 وأوضح أنه من المعروف أن علم التنظير تقدم حيث أصبح من الممكن الرؤية المباشرة عن طريق المناظير الهضمية حيث يمكن القيام بفحص أو اتخاذ اجراءت محددة في هذا المجال أو من خلال مداخلات جراحية على المعدة والقولون0 وأضاف ان الأمعاء الدقيقة الشاملة والتي يبلغ طولها ستة أمتار كانت الى زمن قريب عمياء بالنسبة للاطباء وكانت دراستها تتم من خلال صور غير مباشرة عن طريق الصور الشعاعية أو التصوير الشعاعي أو الطبقي المحوري وغيره لافتا إلى أنه منذ فترة قريبة ظهر اكتشاف الكبسولة التنظيرية الخاصة بتصوير الأمعاء الدقيقة وذلك بالرؤية المباشرة عن طريق تصوير فيلم كامل بواسطة هذه الكبسولة حيث يذهب الفيلم إلى المسجل الخاص الذي يحمله المريض بعد أن يقوم ببلع الكبسولة وبعد ذلك يدرس الفيلم على جهاز كمبيوتر خاص 0 وأشار صندوق إلى أن أهم الاستطبابات والاستخدامات لهذه الكبسولة في النزوف الهضمية مجهولة السبب وفقر الدم والآلام البطنية غير المفسرة بالتنظير العلوي والسفلي كما أن ليس للكبسولة أي اختلاطات أو أثار جانبية حيث تخرج من الجسم بعد ثماني ساعات من بلعها من قبل المريض0 ويرى صندوق الذي يعتبر أول طبيب سوري باشر في تطبيق الطريقة الجديدة داخل سورية أنها رفعت مستوى التشخيص ووفرت الوقت والمال بالنسبة للآفات التي لا يمكن للمنظار الوصول اليها0 واعتبر أن تطبيق هذه الطريقة يعتبر من الانجازات العلمية الحديثة والمتطورة حيث أصبح من الممكن رؤية جميع أجزاء الهضم بالرؤية المباشرة0 الجدير بالذكر أن عملية التحضير من أجل التنظير سهلة وغير مزعجة حيث يتم وضع الأقطاب وهي أسلاك خاصة على بطن المريض ويتم حمل المسجل بجانب جسم المريض الذي يقوم ببلع الكبسولة بعد تفعيلها ويقوم بعدها بممارسة حياته الطبيعية وبعد 8 ساعات يعود ويقوم الأطباء بأخذ التسجيل من جهاز المسجل الذي يحمله0