لماذا يستهوينا الرد على كتابات الأنثى؟

[العربي حاج صحراوي]

الأدب يبقى واحدا سواء كتبته امرأة أو رجل ، و النجاح يكون في محصلة من يجتهد أنثى أو ذكر ، والتاريخ الفكري الأدبي تزينه أسماء من الجهتين و لكن السؤال الجوهري ما الدافع الى ادخال أمراض في حوض مائي طاهر ، أو جعل السكر مكان الملح و الملح موضع شيء آخر؟.
طغى في أيامنا و في غيرها حديث عن أدب نسوي ، و عن ظاهرة الابداع الأنثوي ، و كثرت تتبعات الأقلام النسوية على صفحات النشر الورقية والهوائية سابقا والالكترونية حاليا . وكنا نرى المرأة في الملتقيات و في الأكثر يطغى نوع من النساء ، و تطفو في المسابقات و التكريمات أسماء نساء أو قل فتيات ، و تتألق في النشر نصوصا و كتبا أي تتمكن من الوصول بسهولة كاتبات و شاعرات أن صح التعبير ، و تتسابق أقلام نقدية تمارس الاشهار و الدعاية لها. ووصل الأمر الى أن تنشر فتاة ثانوية موضوعا فتنحني هامات كبار أهل القلم مباركة منوهة و مندهشة من روعة الابداع ، و تصل الردود المئات وأكثر . و ينشر أديب يكتب بذهب الفكر و عسل القلب فلا يعقب عليه الا بعض بعدد الأصابع . أعتقد أن عقدة الأنثى تستولي على الرجال الشرقيين أو نحن كعرب و يلعب الكبت بأشكاله بنا الا من رحم ربك . هو حق الموقف اتجاه الأنثى ولا يهرب من هارب . و لكن نضع كل نقطة في مكانها الأليق . فالأدب و الفكر أو غيره مجال و الشعور الآخر مجال . اننا نحن في أمور أسمى من أن نخضعها لأهواء ، وأن نسوسها بعواطف . فالخطأ فيها انشطاري يتولد عنه اضرار بحياتنا الأدبية ، فنسيء الى مصداقيتنا كرجال كلمةعقلاء، و نهضم حق الرجال المبدعين ، و نزرع الغرور في نفوس الأقلام النسويةالتي لم تنتبه الى خيوط اللعبة ، أما التي تعرف موضع الأحبولة وسرها فلا خوف عليها ، كما أننا نشوه بهذا السلوك كتابات المرأة ، و تصبح مصدر شك وريبة . انها جناية لا بدمن الوقوف ضدها رجالا و نساء . و يبقى المعيار هو نوعية و جودة وروعة الأدب و الفكر بغض النظر عمن كتبه أمرأة كانت أو رجلا ، و أميرا أو انسانا بسيطا . فالأدب صدق و أمانة و رسالة سامية .

[ريمه الخاني]

فالخطأ فيها انشطاري يتولد عنه اضرار بحياتنا الأدبية

حقيقة الأديب الحصيف يعرف من الرد مدى صدق ونظافة الكاتب او العكس حين يتابع..والضرر مؤكد ستناله من لم تفهم الرسالة المتوارية من وراء هذا الرد والتي تريدها منزاحة لاهوائها لا للتطور والعمل الحقيقي..
بكل الاحوال لايصح أخيرا إلا الصحيح...وسيبقى الأدب الحقيقي هو جواز مرور كل اسم , حتى لو لمعته وسائل الإعلام فالقارئ مهما أخذ ببريقها سوف يركن اخيرا للحقيقة التي ستظهر ولو بعد حين..
والذكي هو الذي مضى بقوة وعبر هدف واضح ولم تضيعه عبارات المديح, في الحقيقة لافرق بين عالم النت والحقيقة ومازلت اتساءل لم يجدون الاختفاء وراءه غنيمة؟!أين الله؟
لك الشكر

[العربي حاج صحراوي]

ريمه الخاني أديبتنا في كل خطوة أنت على دراية . شكرا لقلمك و لتكوني مثلا لمن أرادت الثبات . أعتقد أن الأديبة يجب أن تكون على قدر من الذكاء و الثقافة و تخط طريقها . و لعل كبار الأديبات العربيات كن في مستوى كبار الأدباء بل من تصدت وأثبتت و في منتدياتنا نرى خير خلف لخير سلف . لا شك أنك رافعة مشعل ذلك و يكفيك أنك نور هذا المنتدى على الأقل . تحيي .