عند ناصية البراق
كانت الريح تعوي في مجون .. تقوّست ظهور الأشجار ومادت إلى الشرق تحنّ إلى رحيق البلح
الأخضر .. أما أشعة الشمس فتساقطت من أعاليها وهي ترتجفُ من البرد .. وحدهُ البعد الفاصل بين
قمة الكرمل وضفاف الفرات تراجع كثيرا .. لكن الشيخ خرّ صريعا عندما أدرك أن الرحيل يعني
الموت أيضا ..