قصة قصيرة........
احترق بيتها وأتت النار على كل ما فيه من أثاث... وقفت وسط الرّكام,حائرة ضائعة .
ذهب رجال المطافئ بعد ان أخمدوا النار,وعانوا الامرّين في تلك المهمة الشاقة ...
التفتت حولها ...فانتابها شعور بالضياع ,كفيفة وسط الركام أضاعت خطواتها التي كانت
قد رسمتها في ذاكرتها للبيت........قامت بالتصفيق المؤلم ....فربما مازال أحد هناك..
عله يخفف من وطأة ما حل بها.
وجهت وجهها نحو الباب مترقِّبة ...صوت اقدام آتية... دلف اليها
حفيدها مصطحبا معه رجلا يحمل ورقة ... يبدو من
زيه أنه مندوب حكومي جدتي!! هذا ما قاله الحفيد
: وبصوته الأجش الخشن قال الرجل
وقعي هنا !!!!!......
وهي مازالت في حالة الضياع واليأس مدت يدها الى رقبتها حيث عُلقت
"الختامة" بسلسلة في رقبتها, ختمت الورقة, وكأنها مستسلمة
لصوته الآمر
مضت الأيام..... لم تعرف عددها..... ولم تعدها ......
جاءها الرجل ذاته ,بنفس الزي الحكومي والشارب الغليظ والصوت الأجش قائلا:
انت ...........؟
-نعم ؟؟؟وعلامات الاستفهام بادية عليها
خذي الورقة ووقّعي هنا.
جذب حفيدها الورقة وقرأ : حكمت المحكمة غيابيا على المتهمة بدفع مبلغ (.......)
تعويضا عن الخسائر التي سببها
حريق بيتها .......لجارها.......
نهى