وأغاريدي معزوفـة ٌمـن كبـدي
وتري الشكـوى ونايُهـا ينتحـب
ومواويلي خيط اللظـى تعزفنـي
مدنا ضاعـت سفيرهـا مغتـربُ
وزفير الحـرف غلمـة ترهقنـي
وعلى وهْن ٍ من طيشهـا مكتئـب
كفراشـات محـروقـة أمنيـتـي
نغمي طفـل إلـى خطيـر يثـب
قدري ظفـرت بـه جمـارٌ خفـرا
عبثـتْ بشفـاه ٍ يعتليهـا الأربُ
فيه ِ عمري يكبـو علـى ضفتـه
وقناديلـي ثكلـى مداهـا تَــرِبُ
والقلـب علـى ميقاتـه منكَفِـئٌ
نّْزْفَا وَشراييـن الـردى تقتـرب
مثل العصفـور ريشـه يرسمنـي
وجنـاحـاه قصـيـدة تغـتـرب
فخذي بتلابيب الهـدى يـا أملـي
صبـأت منـي أغـرودة تلتهـب
وعبارات اللمى ترى بنـت فمـي
ظهرت عتبـى قيثارهـا مستلـب
صهرت عبرات الشهر والنور بكى
يا مـن أظميـت قصـة تنتحـب
يا بوح لُمى شهـران لمَّـا قلمـي
بحديـث ضـمَّ دفتيـه العـتـبُ
نثرت صبوات الذوق عني جملـي
بوريـد الحـرف زلَّ عنـه الأدب
قصمتْ ظهر الكرى بـلا موعـدة
وغزال العين فـي جفونـي تعـب
وسنٌ أخفى مستقبلي فـي وجـل
ورموش الحال تستبيهـا الكُـرب
وتحاصرني طيفَ الهنا، لا نسيـت
لتبعثرنـي طيـرا بجنحـيـه أب
وتطيرني مـن أمسيـات ٍ شفقـا
عِبَـرٌ لجنـاح بالمسـا يختضـب
أطلقت نواقيس الوفا فـي سحـر
فـإذا العنقـاء مغربـي تختلـب
ما أغراها عـن بسمـة أقطفهـا
مـن خديهـا هديـة تحتـسـب؟
وأراجيز النهـار مـن مشكلتـي
نهشت عمـري واستوثقتهـا أُرَبُ
سكنى وتوسـدت رمـادا بدمـي
وبها جمراتٌ بالنـوى تضطـرب
ليلي مزقٌ، شوكُ الضنـى حبكتـه
ونسيل البيـن يرتضيـه السبـب
يا ليلُ مواعيـدي متـى تزهرهـا
والهم بأغصان اللقـا يحتطـب؟؟
وأنا الذكـرى بمعصمـي أربطهـا
ولنجـم الهـم موعـدي يقتـرب
ـــــــــ
وتحية إجلال وتقدير لأستاذي الكريمين
الدكتور عمر خلوف الذي لم يبخل براي وتوجيه أبوي اللمسة ، نوراني البيان
ولأستاذي الجليل علما وقدرا خشان الذي ملأ اليراع بسمة رضا .
الكويت :11/6/2007