عفوا الظروف لا تسمح!
ماهو إعراب كلمة ظروف؟من أين جاءت هذه الكلمة المزعجة؟
أعتقد أنها جاءت من كوكب لا نعرفه!بعيدا جدا عن كوكبنا الأرض....
الظروف...!كلمة يستعملها كثيرون ممن يغرقون في ليتر من الماء !
نعم كي يبرر لهم الاخرون تقصيرهم وابتعادهم عن النجاح والتميز:!
على فكرة :الناجحون او الذين يطمحون للنجاح هم الذين يستبدلون كلمة ظروف بكلمة فرصة .
نعم هم يتحكمون بالظروف لتصبح تحت امرتهم وخدمتهم الى حين الوصول الى القمة ...
حينها تتحول كلمة ظروف بشكل اوتوماتيكي الى فرصة للنجاح
ومن الرائع ان نقرا قصص وعبر كثيرة عن هذا المعنى في كتاب مبادئ النجاح لجاك كامفيلد حيث قال: من حسن حظي ان عملت لدى دابليو كليمنت ستون عام 1969 اي بعد حوالي عام واحد من التخرج في المدرسة العليا
كان ستون مليونيرا عصاميا يمتلك ما قيمته 600 مليون دولار في ذلك الوقت ولقد كان هذا قبل ظهور جميع المليونيرات الجدد في تسعينات القرن العشرين . وكان ستون ايضا هو خبير النجاح الاول في امريكا .
فقد شارك في عدة مؤلفات في علم النجاح مع مؤلفاته المتميزة في المجال نفسه ...
ويكمل كامفيلد قائلا : وبينما كنت انهي الاسبوع الاول من عملية التكيف والتوجيه سألني السيد ستون ما إذا كنت أتحمل المسوؤلية عن حياتي بنسبة مئة بالمئة أم لا .
أجبته قائلا : اعتقد هذا
فال :هذا سؤال الاجابة عنه بنعم أو لا أيها الشاب . فإما أنك تفعل أو لاتفعل
قلت حسنا أظنني لست متاكدا
قال: هل تلوم أحدا أبدا عن أي ظروف معاكسة في حياتك ؟ هل تشكو من أي شيء ؟
قلت آه ... نعم ...أظنني أفعل
قال لاتظن .. تيقن.
قلت نعم أفعل
قال حسنا إذا هذا يعني أنك لاتتحمل المسؤولية عن حياتك بنسبة مئة بالمئة .
إن تحمل المسؤولية بنسبة مئة بالمئة يعني انك تقر بأنك أنت تصنع كل شيء يحدث لك في حياتك.
إنه يعني أنك تفهم أنك أنت السبب في جميع تجاربك وخبراتك الحياتية
فإذا كنت ترغب في أن تكون ناجحا بحق وأعلم أنك ترغب في هذا فسيكون عليك أن تتخلى عن توجيه اللوم والشكوى وأن تتحمل المسؤولية كاملة عن حياتك وهذا يعني جميع النتائج التي تحققها سواء كانت نجاحات او إخفاقات.
هذا هو الشرط الاساسي لصنع حياة ناجحة.
وفقط عن طريق الاعتراف بأنك أنت صنعت كل شيئ في حياتك حتى اللحظة الراهنة
يمكنك أن تتولى المسؤولية عن صنع المستقبل الذي تريده
قال لي وهكذا يا جاك إذا أدركت أنك أنت صنعت ظروفك الحالية فإنك ستدرك أيضا أنك تستطيع أن تبطلها وتعيد صنعها من جديد بإرادتك. هل تفهم هذا ؟
قلت نعم ياسيدي أفهمه
سالني هل انت مستعد لتحمل المسؤولية عن حياتك بنسبة مئة بالمئة ؟
قلت نعم ياسيدي مستعد !
ولقد فعلت ذلك.
بعد ما قرأت هذه القصة قلت سبحان الله الذي كرم بني آدم بالإرادة الحرة والقدرة على اتخاذ القرار كي يفعل الأسباب كلها ..ثم يتوكل على الله القادر الحكيم مسبب الأسباب مالك كل شيء سبحانه.