المنتصرون والخاسرون/ مصطفى ابراهيم قضية الاسبوع هي سيارات الكيا الجديدة للمسؤولين فيحماس. المنتصرون نحن الذين نعاني شظف العيش والصبروالصمود والفقر وغياب الامن والامان اليومي، وقسوة عشرسنوات من الظلم والعتمة واربع ساعات كهرباء وموتبطيئ لكل شيئ جميل والحصار، وإغلاق المعابر وموتالمرضى وخسارة المستقبل، وفقدان مقومات الصمود والحدالأدنى من العيش الكريم واحترام كرامة الناس وحرياتهموالمساواة في الظلم والظلام وفرض الضرائب واعتمادالحكومة على تسيير شؤونها من جيوب الناس، وادعائها انهاتعاني أزمة مالية. ستنتصر غزة لحالها والتغيير للأفضل،فغزة ليس من سماتها السكون السرمدي وإن هي خلالالمرحلة الماضية كانت كذلك، فهذا لن يطول فهو كان منأجل قضية فقدوا الثقة في القائمين عليها وخذلوهم برفاهيةالمسؤولين فبها. فالافضل قادم مهما طال الزمن. الخاسرون هم من يفكروا في حماس وفِي ظل الأزمة والحياة القاسيةومجزرة الرواتب وطبقة الفقراء الجدد والسجناء الجددوالافلاس والفقر وارتفاع نسب البطالة والفقراء وتدهورالأوضاع الاجتماعية والطلاق وتفسخ النسيج المجتمعي،والصريخ والعويل على توقف الحياة والاوضاع الصحيةوتلوث المياه وأزمتها المستمرة. في ظل كل ذلك يصلناالكلام المتواتر عن شراء حكومة حماس سيارات كيا جديدةلكبار المسؤولين فيها. شراء سيارات جديدة لحكومة المقاومةالمحاصرة وشعبها يعاني من قلة الحيلة وحياته ظلمة والعتمةتفرض اسدالها في ربوع أحياء القطاع، لا أعلم كيف تفكرحماس وهي تعيش حال من الانفصام ومطالبتنا بالصمودوتمارس الإنكار والضغط على المواطنين في موضوعالكهرباء، ورفضها دفع بدل ضريبة البلو بذريعة التكلفةالعالية للوقود، ومرت ثلاثة شهور على المنحة القطريةوالتركية ولم يتم التفكير في حلول لوضع حد الأزمة. التفكيرهو في رفاهية المسؤولين بسيارات حديثة وبث شعاراتالصمود والتصدي. كيف ستقنع الناس بمواجهة خطواتالرئيس محمود عباس واتهامه بتشديد الحصار على غزةوالمسؤولين فيها يعيشون حياة رغيدة، ولا يقوى الناس علىتوفير ثمن لمبة لد بعدة شواقل، وبدل من القيام بسياسةتقشفية وتنفيذ وعود اقتسام لقمة العيش مناصفة بين حماسوالموظفين والناس تكون هذه الخسارة والخطيئة الكبرى منحكومة المقاومة.