المقامة الخانية للوحوش البربرية...
مازالت صفية تبحث عن صديقتها منجية لتخبرها عن خبر خطير ماوصلت له الأقمار الصناعية...
يحكى أن وحشا كبيرا ابتلع الارض و فرض الوصاية على هذا العرض..
و في طريقه للبحث عن الوحش الأصغر .. حكت له جدته
-جدة من؟
-جدة الوحش الأكبر يا رضية
-جدتي سمعت أنه قتل جدته ليعيش بأمان وسلام واطمئنان..في حكاية ليلى والأقزام البربرية...
-لا..هذا وهم واستسلام...ولاتسبقيني بالكذب..ياسلام عليك يا سلام...
دعيني أكمل الحكاية يا رضية...ولاتسبقيني في أكاذيب الحكايات التراثية.. فنصف المزاح حقيقة يا هنية.....
كلها كانت وحوش تكبر وتصغر...لكنه لن يقبل بحال بتلك الاحوال...
فهو الوحش الوحيد والفكر العتيد الذي ابتلع فكر الإنسانية...ومازال يطارد الحق والمعقولية..
شكل صنما صغيرا...ونصبه على مساكين..يعجنون الماء والطحين..ولايعرفون بأن أرضهم كنمير..وفكرهم كسمير..
كان فيها من كل شيئ موزون....فخرقوا طبقة الأوزون...لكي يوهموا الجميع بهبوط مركبةفضائية ..فيهاوحوش معدنية....
بفكرها الوقاد...وتسولها المعتاد....
لكن تلك المخلوقات الفضائية..تمردت على رب عملها وعلى الأحوال الشخصية.. ولم تعد تقنع بسرقة أموالها الحقيقية يا رضية...
فوجب تأديبها..بحركات فوضوية...ومبادرات لاشعورية..
فظهر وحش جديد...يتمرد على القضية..فهو المظلوم الوحيد...رغم حول نظراته المعدنية...وخطته غير اللولبية..
واشتبكت الإنسانية...
فهدم الوحش الكبير أصنامه الشبكية, ناسيا أن هناك ربا يراه ونهاية ستلقاه...
وبدأ بتشكيل صنم جديد...ذو فكر رشيد.. ونظر سديد,سوف تحبة البشرية...فصرخ بعضهم وتمرد جلهم يا رضية...
وحل خلاف ..
-من كان يحب هؤلاء المساكين ؟
وصار مثل دائرة الطباشير القوقازية..لكن الخطة قوية والحلقة فولاذية..
وتحولت وحوش العالم بقدرة قادر لثلاثة قرود...تصمت وتعمى وتقود..وتحرك أصابعها القفازية بخفة وجدية..وحركات سحرية يا رضية...
وابتعدي عني حتى الآن حتى لايتهمونني بسوء النية..
أريد ان أن آكل خبز وزيت وأترحم على العيشة الهنية...كانت رخيصة وغنية..من غير وحوش وحكي على المكشوف..
كان عندي نظر لكن سرقته الأنانية...والنذالة الإنسانية...
ريمه الخاني 9-8-2011