yahia yusef
هناك مثل دارج قرأته في عدة لغات في أوروبا ... يقول :
المكان الذي يغادره اليهود ... لا خير به ولا رزقة بعد .
وربما في هذا الكلام شيء من الصحة ... حيث أن أكبر المراكز التجارية في أهم مدن العالم ... ما هي الا تجمعات يهودية تستثمر أموالا" ضخمة في تحريك التجارة والاقتصاد في نيويورك مثلا" وتشيكاغو وليس فاغاس ... وسدني .. وجوهانزبيرغ ... وموسكو .. وحتى في اسطنبول .. حيث ثلاثون ألفا" من اليهود يسيرون تجارة تركيا .. وتعتمد الدولة على رؤوس أموالهم وأهميتهم بالتجارة والأسواق الخارجية .
حتى أن أموالهم في يثرب كانت تمول وتسير القوافل التجارية الى الشام واليمن .
وكانوا أول من آزر الرسول محمد ( ص ) في دعوته ... وهم الذين شجعوه على الهجرة الى يثرب ... وكانو من أكثر سكانها ( قبائل الخزرج ) وما حولها من خيبر ومصطليق
وكانت قبلة المسلمين هي قبلتهم ... والاسرائيليات في الكتاب الكريم أخذت أكبر حيز من آياته .
وكانت العلاقة حميمة وهناك عهد مع المسلمين بالتعاون وعدم الاعتداء ... الى أن كانت غزوة أحد التي تخلى بها بعض اليهود عن مؤازرة المسلمين واتخذ الحياد ... وخاصة أن معركة أحد قد أرهبت بعض قبائل اليهود وكانوا يخافون على أموالهم من انتقام قريش لمناصرتهم للمسلمين .
واعتبر المسلمون أنها خيانة من بعضهم ... واتهم المسلمون اليهود في التواطئ بقتل بعض المسلمين في بئر الماعون ... ثم تم طرد بني نظير من يثرب ثم تم الغزو على يهود مصطليق قرب يثرب .
وبعد معركة الخندق تم طرد يهود قريضة من المدينة ... واتهمو بالخيانة والتخلي عن المسلمين .
وبعد صلح الحديبة ... احتج كثير من المسلمين على هذه المعاهدة المهينة مع قريش ... واقترح عمر ( ر ) بالغزو على خيبر لتهدئة غضب المتحمسين من المسلمين .... وكانت تلك الغزوة التي غيرت معنويات وماديات المسلمين بعد سيطرتهم على القناطير المقنطرة من الذهب والفضة في خيبر ( 60 كم عن المدينة ) ... وسبيت نسائهم وكانت من بين السابيات السيد صفبة ( 17 سنة ) ابنة كبير خيبر ... والتي تزوج منها الرسول ( ص ) .
وكانت أموال خيبر كثيرة حيث أعد بها المسلمون العدة والعتاد لقتال قريش وفتح مكة .... وكانت السيدة فاطمة ( ر ) قد طالبت أبو بكر ( ر ) بحصتها من خيبر بعد وفاة الرسول ( ص ) ... ولكنه رفض وقال لها الأنبياء لا يورثون ... وكان ذلك من بين الأسباب التي دعت علي وفاطمة ( ر ) بأن لا يبايعان أبي بكر لستة أشهر أي بعد وفاة السيدة فاطمة .
وبعد انتصارات المسلمين اخرج اليهود من الجزيرة العربية تماما" .... ولكننا لا نستطيع أن نلوم الأعراف والتقاليد في ذلك الوقت من الغزو والأشهر الحرم .. والسبي .. و ... والخ لأن ذلك كان جزئا" من حياتهم الى ما بعد الحرب العالمية الثانية .
كما أن ذلك لا يعطيهم الحق في اضطهاد شعب فلسطين وتشريده من بلاده التي يعيش بها من عهد الكنعانيين ( العرب ) .
لقد ذهب يهود دمشق ... وحل مكانهم اناس آخرين ... ولكن لا يملك أحد في العالم مهارة تفوق مهارة اليهود في ادارة وتنمية رأس المال .
لماذا .... ؟ .. سيكون للكلام تتمة ... بعد تكملة الأخ " صخر " موضوعه
الظاهر انني أثناء كتابة المداخلة على هذا الموضوع ... كان صاحبه الأخ " صخر " قد أتم كلامه .... ولي عودة .
_________________
تحياتي ............ .أبو عادل