حول الكتابللأسف فإن كلمة ما بعد الحداثة تصدق على كل شيء (وأنا أنظر إلى ما بعد الحداثة كما أقترحها الأمريكيون، أي بإعتبارها مقولة أدبية. وليس المقولة العامة التي جاء بها ليوطار). أعتقد أن هذه المقولة يستعملها كل حسب هواه. ويبدو من جهة ثانية أن هناك محاولة تريد أن تسحبها على ما مضى فقبل ذلك لم تكن هذه المقولة تصدق إلا على بعض الكتاب أو الفنيين المنتمين إلى العشرين سنة الماضية، إلا أنها أصبحت شيئاً فشيئاً تصدق على كتاب من بداية القرنن ثم إتسعت دائرتها أكثر فأكثر، ولا يستبعد أن يوصف هوميروس بالما بعد حداثي. وأعتقد أن ما بعد الحداثة ليس إتجاهاً يمكن أن نحدده كرونولوجياً لكنه مقولة روحية أو هو طريقة في العمل. ويمكن القول إن لكل مرحلة وما بعد الحداثة خاصة بها، كما أن لكل مرحلة صنعتها، حتى و إن كنت أتساءل إن لم تكن ما بعد الحداثة إسماً عصرياً للصنعة بإعتبارها مقولة ميتا تاريخية.