هذه الحرباء
هذه الحرباء هل ترى النور . هذه الحرباء من فرط تجردها عن صور هذا الكون
تبكيه أطلال ورسوم . هذه الحرباء كيف بها تنزع هذا الجلباب الحسوم
عن أودية ترى وجبال تسمع وعن فلاة ترهبها الشمس ساعة الأفول
ما بالها تدشن حرب الظلال لتأوي بعده الى فردوس من ظل أو أرض طلول
كيف بها تلبس العمى ليدب في أكوان كلها ظلال وهو يطمع في نائل
كيف بها تسربل الصفار وتلبسه أرياش الباطل . وادي بيزنطة أرض كل سؤال سائل
وهذا الكون ليس أسير العمى ليرميه الأعمى بالحصب . هذا الكون يصب
في العيون من الألوان فيضا . ما بالك أيتها الحرباء في حب العمى صب
وما هذا التلون أيتها الحرباء ألا تدري أن هناك رب وأن حظ البصير من هذا الكون لون
لا يتغير وأنك أيتها الحرباء تقشر جمال كل فردوس في كل لون في السهول وفي الحزون .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
الاستاذ يعقوب المحترم
تحياتي
كتبت حاطرة وصفية لحالة انسانية تصارع التلون والزيف والنفاق في شخصية الحرباء
تغير الوانها وتغير شكلها كلما تغيرت احوال من حولها
تلك مشكلة الفتاة العصرية الوصوليه
دمت مبدع راقي
الأستاذ يسري
ولقد غبطت وأيما غبطة على مرورك الميمون والمبارك.