نحن، ماذا نريد؟
بقلم : عبدالحق الريكي
جزء كبير من الشعب قاطع الانتخابات... تقولون : لا شك في ذلك... السؤال: هل التحكم منزعج من هذا الأمر؟ الجواب: لا، بطبيعة الحال، لأن التحكم لا يريد ديمقراطية فعلية وبرلمان يعبر عن مطامح الشعب... التحكم يريد انتخابات شكلية متحكم فيها..
فئات عديدة من الشعب لا تُحب الأحزاب... وتضعها في نفس الخانة... تقولون: صحيح هذا الكلام... السؤال : هل التحكم منزعج من هذا الأمر؟ الجواب : لا، بطبيعة الحال، لأن التحكم لا يُحب تواجد أحزاب حقيقية ومستقلة تعبر فعليا عن مطالب الشعب وتدافع عنه... ويتمنى أن يستمر الخلط ما بين كل الأحزاب...
فئات عديدة من الشعب لا تُبالي لغياب الحكومة والبرلمان... تقولون : كلام صحيح... السؤال : هل التحكم منزعج من هذا الأمر؟ الجواب : لا، بطبيعة الحال، لأن التحكم يريد حكومته وبرلمانه وليس حكومة وبرلمان يعبران عن مطالب الشعب ويدافعان عنه...
التحكم لا يحب الأحزاب والتنظيمات الغير مشاركة في الانتخابات... تقولون : كلام صحيح... السؤال : هل التحكم مزعج من هذا الأمر؟ الجواب: لا، بطبيعة الحال... لأن التحكم، يريد أن تبقى هذه الأحزاب وفئات عديدة من المواطنين خارج الاهتمام الانتخابي والمعركة من أجل الديمقراطية وفي نفس الوقت يود أن تبقى هذه الأحزاب تشكك في الأحزاب المشاركة في الانتخابات... حتى يستفيد التحكم من نسبة مشاركة انتخابية متحكم فيها...
التحكم يخاف من الاحتجاجات ويراقبها ويتعامل معها بكل الوسائل لإضعافها وأحيانا لتأجيجها إن كانت موجهة ضد أطراف وأحزاب يريد التحكم إضعافها...
التحكم يريد أن يبقى الشعب بعيدا عن المطالبة بانتخابات نزيهة وديمقراطية ولا يريد ولو ديمقراطية شكلية ولا أحزاب تعارضه ولو ب 10 في المائة ولا برلمانا شعبيا...
التحكم لا يحب الشعب الاحتجاجي....
التحكم لا يحب الشعب الانتخابي....
نعرف ماذا يريد التحكم... ولا أظن أن هناك خلافا كبيرا بيننا حول هذا الأمر.... لكننا نختلف حول الحلول....
السؤال : ونحن ماذا نريد؟
بقلم: عبدالحق الريكي
الرباط، الأربعاء 30 نونبر 2016