لا زلتِ أنتِ وإنما
قلبي الأبيُ على وجلْ
أحلامه تَسعُ الفضا
وعَلتْ شوامخه زحلْ
إني مللتُ بوادرَ اللقيا
فغايتُها البكاءُ على طللْ
قلبي تَعِبْ
ودمي هربْ
والوجهُ عذراً قد يواريه الخجلْ
حطَّمتُ أشياءً
وخاصمتُ المسا
والبدرُ عن ليلي رحلْ
قالوا عزاؤك
أن هذا المرَ معقودٌ علي أوجاعه الثكلى عسلْ
قالوا انتظرْ
فالحبُ آتٍ
والسفائنُ لم تزلْ
تمضي وانفُ الريحِ مكسورٌ
وحتى رهبةُ الشلالِ يمحوها الأملْ
إن شئتَ فارفعْ للهوى رأساً
وداري دمعك الجاري
تُزمزمُه المُقلْ
ما كنتَ صديقَا لتهوى
ما كنتَ قديسا لتنأى
إنما أنت المسافرُ
في سفين العمرِ يرميك الأجلْ
الآن اشعرُ باحتقانِ في شعوري
باندلاع النار تأكلُ في ضلوعي
خبِّروني ما العملْ
فأنا تمر بداخلي
وتموجُ أحلامٌ دفينة
وكرامتي
ذُبحت على أعتابِ حُلم قد رحلْ
خبِّروني ما العملْ
الآن يملؤني الفخارُ
بأنني قد همتُ في بحري أنا
وأقمتُ تمثالاً لقلبي ها هنا
وتركتُ للعشاقِ بيتَ العنكبوتِ من الأزلْ
الليلُ ولَّى..
والخيامُ على مراميها شجا
حتى غبارُ الأمسِ في حلقي
يخالطه المرارْ
حتى اكتست ثوبَ الحدادِ مشاعري
وعلى الجفونِ الذابلاتِ
الآن كم يبدو انكسارْ
ما ضرني.......
لو عشتُ في الدنيا بأحلامِ الطفولة
في الهوى أحبو كما يحبو الصغارْ
ما ضرني........
لو عشتُ أيامي سدى
وتركتُ أحلامي على شطِ الخيالْ
وسبحتُ في ليلِ الحقيقةِ والنهارْ
أواه...........
كم عَبرتْ على خدي مساراتُ الدموعْ
وتَنَهُّدِي مثلَ النساء ِ
على ترانيمِ الرجوعْ
الآن يعرفني الإباءُ
وخاصم َ الدمعُ المسارْ
واليومَ صوتٌ داخلي
تأتي له الهمساتُ طوعا
لا تنهزمْ
ودع التَّكلمَ
إنما قمْ وانفجرْ
اللهُ اكبرُ كلما شَطَّ المدارْ
أنا عاشقٌ
والآن يملؤني الفخارْ
أنا شامخٌ
بالعزمِ اتخذُ القرارْ
اللهُ أكبرُ يا فتى
قد زلزل َالقلبَ انفجار ْ
أبو خلاد هشام فتحي احمد
مصر – المنيا مطاي الكوادي