ابدئي الحوار مع طفلك وشجعيه على الكلام

[شذى ميداني]

ابدئي الحوار مع طفلك وشجعيه على الكلام

تعتبر محاولة الأم التحاور أو التحدث مع طفلها أمرا مهما لتوسعة مداركه ومساعدته على اكتشاف ماذا يريد فى الحياة،
كما أن فتحك لحديث أو حوار مع الطفل سيجعل بينكما نوعا من الثقة يمكنه من التحدث معك فى أى موضوع.

وفى العادة فإن الطفل يكون نشيطا ومتحركا وكثير الكلام ولكن هناك بعض الأطفال الذين يتسمون بالخجل وعدم القدرة على مشاركة الآخرين مشاعرهم أو عدم القدرة على فتح حوار أو حديث مع الآخرين من أهل أو أصدقاء، بالإضافة إلى رفض الاختلاط بهم، مع الوضع فى الاعتبار أنه فى حالة كان طفلك من هذا النوع فإنه سيكون مفتقدا للثقة ويظن أن الأطفال الآخرين سيتجاهلونه إذا حاول التحدث إليهم.

ويجب عليك كأم أن تتصرفي فى حالة طفلك تلك لتساعديه فى مواجهة قلة ثقته بنفسه وخجله وتردده الاجتماعى. ويمكنك أن تجعلى طفلك أكثر ثقة بنفسه عن طريق محاولة فتح حوار أو حديث معه.

يمكنك كأم أن تشركى طفلك فى العديد من الأنشطة المختلفة مثل الرياضات المتنوعة والأنشطة الفنية وهى كلها أمور ستعطى الطفل فرصة للكلام والتعبير عن نفسه.

ويجب عليك أن تحرصى على ألا يقضى طفلك كل أو معظم وقته فى المنزل يشاهد التليفزيون لأن هذا سيعنى أن فرصته فى مقابلة أشخاص وأصدقاء جدد والتحدث معهم ستكون ضئيلة. تستطيعين أيضا القيام بتنمية مهارات التواصل عند طفلك عن طريق أن تطلبى منه أن يكتب عن موضوعات تقترحينها عليه كل يوم. ويمكنك مثلا أن تقترحى على طفلك أن يكتب فى موضوعات عن رياضاته المفضلة، مع إعطائه زمنا محددا ليكمل الموضوع فيه.

وهناك بعض الأسئلة التى يمكنك أن تقومى بطرحها على طفلك لبدء الحوار معه:
- ماذا فعلت فى المدرسة أو كيف كان يومك الدراسى؟
- ماذا فعلت فى الفسحة وهل اشتركت فى أى ألعاب مع زملائك؟
- ما هو أكثر شئ تحبه أو تكرهه فى المدرسة؟
- مع من تناولت الغداء فى المدرسة اليوم؟
- هل قمت بمساعدة أى زميل فى المدرسة خلال الأسبوع الماضى؟
- من هو معلمك المفضل ولماذا؟
- هل تخاف من أى شئ ولماذا؟
- هل تشاجرت مع أحد فى المدرسة اليوم؟
- ماذا تريد أن تعمل عندما تكبر؟

إن الكلام أو الحوار وقت تناول طعام الإفطار، الغداء أو العشاء كأسرة هو أمر مهم وخصوصا خلال وجبة العشاء حيث يكون كل أفراد الأسرة مجتمعين. إذا كنت مثلا تعلمين أن طفلك يقوم بقراءة أو دراسة كتاب معين فى المدرسة فيمكنك مثلا أن تفتحى معه الحوار حول الكتاب أو الرواية مع سؤاله عن الشخصيات وعن مدى استمتاعه بالقصة،

وقد يكون هذ الأمر أكثر إمتاعا له بدلا من سؤاله فقط عن يومه فى المدرسة وماذا فعل فيه.

ويمكنك أيضا أن تبدئي الحديث أو الكلام مع طفلك عن طريق الانتباه جيدا للمواضيع التى تجذب انتباهه فى حديثك مع الآخرين.
وإذا شعرت مثلا أن طفلك مهتم بموضوع معين تتحدثين فيه، حاولي تبسيط الموضوع له. وإذا كان طفلك مثلا قد قام بكتابة موضوع أو مقال فى المدرسة، فيمكنك أن تطلبى منه أن يتحدث عنه أمام باقى أفراد العائلة أثناء تناول طعام العشاء.

كيف تشجعين طفلك على فتح حوار أو حديث مع أصدقائه وزملائه؟
إن التعرف على اصدقاء جدد قد يكون أمرا صعبا بالنسبة لبعض الأطفال وبالتالى فإن فتح حوار مع طفل آخر هو أمر مستبعد بالنسبة لهم تماما، فهم يشعرون أنه سيتم رفضهم أو تجاهلهم أو حتى السخرية منهم ولذلك فإنهم حتى لا يحاولون. واعلمى أنك إذا ساعدت طفلك على تعلم كيف يفتح حوارا لن يحوله على الفور من طفل انطوائى لطفل اجتماعى ولكنك على الأقل ستساعدينه على الخروج من القوقعة.

اقترحى على طفلك أن يبدأ كلامه مع طفل آخر عن طريق بعض الأسئلة البسيطة مثل السؤال عن طعامه المفضل، ومثلا إذا كان هو وأصدقاؤه فى صالة الرياضة فيمكنك أن تقترحى عليه أن يسأل زميله عن رياضته المفضلة. ويمكنك ايضا أن تقترحى على طفلك بعض الأسئلة العامة التى يمكنه طرحها على زملائه مثل نوع الموسيقى الذى يفضلونه

[ميسم الحكيم]

اشكرك شذى على هذه المعلومات القيمة والحلول البسيطة..
على فكرة حاجة الاطفال للحوار لاتنحصر عند الانطوائي الخجول منهم بل الطفل الانبساطي المبادر بحاجة ايضا.. وكل الانماط الخرى عموما..
وان فكرة طلب الام من طفلها كتابة موضوع عن امر يحبه اعتقد انها لا تناسب الا المراحل المتاخرة من الطفولة وحتى المراهقة ان كانت الكتابة تروق لهم اصلا!
وكلما كن اسلوب الام بسيطا عفويا..طبيعيا متفائلا.. كلما حصدت نتائج اروع..!
اخيرا احب ان اذكر نقطة الاحظها في معظم مواضيعك : هي ان جمال الفكرة لا يكفي بل علينا الاعتناء بالقالب الذي نقدمها فيه..التسلسل والتناسق واختصار الواضح وايضاح المبهم واختيار العبارات والجمل بخبرة وعناية حسب مستوى وعقلية القارئ...هذا يحتاج منا الى التعلم والبحث والتدرب...نفعنا الله وعلمنا ما ينفعنا ...اخيرا اشكرك وبالتوفيق..