سابقة لم تحدث من قبل تطال الصحف اليومية في الاردن
سؤال ماذاحدث وخلال شهر واحد تغييرات داخلية ونوعية في الصحف الرسمية واليومية سؤال
ربما لاحظته في مقال سوسن زايدة ومها الشريف ....
كتبت زايدة : تغييرات متلاحقة شهدتها الصحف اليومية الرئيسية، خلال شهر واحد استقال رؤساء تحرير الرأي، الغد والعرب اليوم التي استقال كذلك رئيس مجلس إدارتها ومدير تحريرها بعد شهور قليلة من تغير مالكها. وشهدت اليومية الرابعة “الدستور” آخر انسحابات عائلة الشريف المؤسسة للصحيفة بعد انسحابهم من مجلس إدارتها وبيع ما تبقى من أسهمهم.... من مقال تغييرات تعصف بالصحف اليوميةوكتبت الشريف : ويحصل هذا الآن وفي زمن الإعلام المفتوح، فقد أعيدت الكرة للزمن الغابر حيث كانت هنالك بعض الأنظمة المستبدة التي تحارب الإعلام المستقل لحساب إعلام طيّع في يدها لتقوم بتجريد الصحافة من استقلاليتها وإقصائها عن وظيفتها الإعلامية الأساسية والتي عمادها العمل الحر المسئول والمهني... من مقال خريف الإعلام الأردني
وكذلك للتذكير بشكل همس به رئيس الوزراء الانفلات ببعض المواقع الاخبارية الالكترونية ؟؟
وعقبت بعض الاحزاب الاردنية عن هذا الهمس بطريقة تتوافق مع رئيس الوزراء .. بداية .... سنقرأ الصحف اليومية حسب الرؤى التالية :
إن الخلفية التحريرية هي التي سوف توجه البوصلة التي تختارها الصحيفة ومنها يبرز ماذا ستنشر ؟ وكيف ستنشره؟
على سبيل المثال : فقد قرأت عن عملية حراسة البوابة وهي فكرة تقوم على أن المادة الصحفية تمر حتى تصل إلى الجمهور من نقاط أو بوابات يتم فيها اتخاذ قرارات بما يدخل وما يخرج، وأنه كلما طالت المراحل التى تقطعها هذه المادة حتى تظهر فى الصحيفة ازدادت المواقع التى يصبح فيها من سلطة فرداً وعدة أفراد
تقرير ما إذا كانت هذه المادة ستظل كما هى أم بعد إدخال بعض التغيرات عليها....
كذلك برز عامل هام في عصر العولمة استخدام سلاح الاشهار وخاصة مع تحول بعض الصحف الى مقاولات او لتركيع المنابر الإعلامية او الجماعات التي تحمل رؤى نقدية للتوجهات الرسمية
ويتم إغداقها ببعض العناوين …
كذلك برز منافس جديد واكثر انتشارا الصحف الالكترونية الاكثر تحررا ومنسوبافي طرح النهج
لشريحة واسعة من الشباب …مما سلط الضوء على نقاط في الصحف المطبوعة ومنها اسلوب
رئيس ادارة الصحيفة او رئيس التحرير على سبيل المثال وتحديدا ما يتمشى مع الحسابات الاعلانية
والميول السياسية لاصحابها والاتفاق مع النهج الحكومي فقط او التمترس وراء ايديولوجية معينة
تيارها ربما يرتفع في الشارع العام ويتفق مع المنظومة الدولية والسياسيات الاقليمية او التزاوج
بين الصحافة والمال .. والمقصود لحساب المشاريع الخاصة والعطاءات الاكثر وفرة من خلال
النشر والطبع والتوزيع …مما يجعلنا نفتقد للنهج الاجتماعي والمضمون الفكري الاكثر تحررا
الصحافة سلطة بين نيران المدافع وليست سلطة على الاقلام ..
ذكر ..
كانت أول حرب في التأريخ تنقل من خلال وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة ساعة بساعة، لا بل دقيقة بدقيقة. ولعبت الصحافة دوراً مزدوجاً في تأجيج نار الحرب سلبياً وإيجايباً، من خلال الكثير من الشبكات الإعلامية التي كانت تعمل في تلك الأيام، وكان الصحفيون شأنهم شأن المحاربين العراقيين والجنود الأمريكان يواجهون الموت على مدار الساعة من أجل إيصال الكلمة و الحدث إلى المتلقي...
اذن دور الصحافة معقد الان والصحفي اصبح منافس واضح في صياغة الخبر وطرحه ونشره سواء في الاتجاه السلبي والايجابي ولكنه يبقى محكوما حتى عالميا في مواقف احتكرتها اما السياسية واما اصحاب رؤوس الاموال واما الاقتصاد ومؤسساته واما نظام الخصخصة الذي ربما
يستند الى جغرافية الحدث وموارد الربح والكسب والقلق من الخسارة ...
ويبقى محكوما ايضا لنوعية الفكر المسبق خاصة اذا كان حزبيا او ناشطا اجتماعيا محددا بمهام خاصة تابعة لمنظمات مدنية او عقائديا كلها جدر استنادية تلعب دورها الواضح ومن اراد ان يقيس
فما طال مصر عكسته الصحف المطبوعة والالكترونية وافرزت كتاب وصحفيين وحزبيين كأنهم البرلمان المنتظر الجديد ...
ربما يحضرنا نظرية الحرية وليست حرية او نوعية ما عرف بالربيع العربي مخطط سايكس بيكو الجديد القائم على نظام الفوضى لصناعة النظام الجديد للعالم وفق الاجندة الصهيونية الاميريكية بل
هي من قلب المعرفة الخاصة بالاعلام ...لجون ميلتون الانجليزي نظرية تطورت في عصر النهضة الاوروبية ..وكتنت ردا على النظرية السلطوية والتي تمنع اي انتقاد حتى لموظف حكومي وان فسد.. ويقول ميلتون عام 1664 ان حرية النشر باي واسطة ومن قبل اي شخص مهما كان اتجاهه الفكري حق من الحقوق الطبيعية لجميع البشر ولا نستطيع ان نقلل من حرية النشر باي شكل وتحت اي عذر ..
اذن من استقصاء ما كتبت السيدة مها الشريف وما نشرت وسوسن زايدة نلتمس ان التغيير دخل
الى المؤسسات الصحفية المطبوعة والرسمية بخيوط من اقتصاديين كمؤسسة الضمان الاجتماعي
بشريكها العام والخاص ومن ايديولوجية جديدة تمهيدا لخارطة الطريق التي تتسق مع التغييرات التي عصفت بالمنطقة وبالافراد ومنها الازمة المالية العالمية ومنها ما عرف بالربيع العربي ومنها
الحزببين الاصوليين ومنها خروج من السياسيات الاقتصادية القديمة ومنها ثورة ضمنية في القوانين التي تحاول ان تساير منظومة الاصلاح ولكنها كلمة لا تقدس ونتوقف عنها بل هي ظاهرها مريح ولكن باطنها يحتاج الى التمحيص والقياس والاجتهاد ... فهناك الكثير من التجارب
التي افرزت ان الشعار لم يحمي العملية وان القانون ربما عملية الالتفاف اسرع لقضمه نحو التطور المفروض ...فهل شعار الشعب يريد التغيير والشعب يريد الاصلاح والشعب يريد الخروج من الازمة المالية والشعب يريد ما يريدون .. وغيرها في عدوى الهتافات والاعتصامات ..سيصل
الى سماع صوته ويرى صحف تواكب حاله وهمومه اما سيرى احوال واهوال ستفرغ جيوبه كما في مكاتب البورصة الوهمية او كما في تقارير تشابه قنوات فضائية استخدمت سلاح الاشهار التي
كشفت عنها ويكليكس ...
فهل بعد التغيير في الصحف اليومية سيطال التغيير مؤسسة التلفزيون الاردني او المنظمات المدنية او وزارة الاعلام او نقابة الصحفيين من جديد الله اعلم .............
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
سوسن زايدة تكتب:تغييرات تعصف بالصحف اليوميةط³ظˆط³ظ† ط²ط§ظٹط¯ط© طھظƒطھط¨:طھط؛ظٹظٹط±ط§طھ طھط¹طµظپ ط¨ط§ظ„طµط*ظپ ط§ظ„ظٹظˆظ…ظٹط©
خريف الإعلام الأردني ... مها الشريف
http://ar.ammannet.net/?p=134147