لقد حبا الله الشام الكثير ،
ومن خير ماحباها ، أن جعل لها حباً من نوع آخر ، أسمى بكثير من الحب الأرضي النزعة ...
واصطفاها وفضلها على كثير من المدائن والأماكن ، في الأرض ...
فيا أهل الشام ، ويا محبي الشام ، ابحثوا عن ذاك الحب ، لتحبوها به ، إضافة للحب الجبلي ، فأين تجدون خبره ...؟ إنكم واجدوه عند الصادق المصدوق ، الذي لا ينطق عن الهوى فيا أهل الشام ، ويامحبي الشام ، أحبوا الشام بهذا الحب الذي علمكموه نبيكم ، فتؤجروا مرتين ؛ على التصديق وعلى الحب ، فتكونوا كأم موسى ترضع وليدها ، وتأخذ أجرها ...! وقولوا للناس إن حبنا بلدنا ليس كحب سائر الناس بلدانهم ...! إن حبنا للشام دين ...! وهل من مراء في الدين ...؟
ولكنْ ، إن حب الشام بالمعاني السابقة كلها ، يُحَمِّل مُكابِدَهُ تبعةً كبيرةً ، وحملاً ثقيلاً من التكليف ، يتضح من قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ( إذا فسد أهل الشام ؛ فلا خير فيكم ) ، فحينما يربط نبي الأمة خيرية الأمة بخيرية أهل الشام ، صار أهل الشام ملزمين بالمحافظة على خيريتهم الدينية التي تحفظ للأمة خيريتها ، وسيسألون عن ذلك ...!