كبرياء لص
*******
مازال يلاحق خطواتي...يتسول لمحاتي..ويعتقد أنه الأذكى..
يظهر في في الأحلام , ويشوش المنام..بأثوابه الغريبة العجيبة... ماذا هناك؟.
مازال يقفز من شباك الفكر,يهبط لمطار الهذيان,يبتعد يقترب..لاأملك سبيلا لدفعه بعيداً عني...
مازلت أوقن أن الذكاء يكمن في العطاء..ولاقيمة له بلا قيم...وبصمة يتبناها التاريخ...أتبناها أنا...
أتساءل وحدي كيف تعيش المتناقضات معا في رقعة جغرافية محدودة؟.
هل لهذا حكمة ربانية غابت عني؟.
كان يدفن مكره في أعماقه..يلفه بحرارة حبره الأصم... يخرج لنا ماردا أقرع! مخيف وجريئ...ويدير دفة الحياة المعاشية المنزلية بوقاحة المتطفل على لقمة ماتعب فيها...
ومازال يملك من العناد وقوة اللهجة الكثير.. رغم انه بات له بيتا آخر يرمي فيه ثقله المزعج بعدما عرفنا متأخرين...
وحتى لو ماملك واجهة الحديث! يبحث عن واجهة يظهر فيها بطلا...بلا حجة ولا منطق!.
كيف يجعل من نفسه وصيا على أفكار الآخرين؟وقد سبقوه في مشوار المعارف أشواطا!.
عجيب..
فهل المكر بات له قفزة أطول في سباق الحياة؟.
***********
ذلك أنني لمحت خطواته تلاحقني حتى في صحوي في منامي...تتلصص خلسة..
تتبع كل ماحولها وتتبعني...
لقد نسيتك في خضم متاهات العطاء ومسارب عملي....لااملك وقتا للتفكير بك..
لن أعود..لأن من مثلك يلوك العهود ويمسك بجزرة المساومات كي يكسب الجولات وماخسر إلا نفسه..
اجمع مالك وانسحب ... خذ حقي الذي أيقنت أنه لن يعود..لكن لاتريني وجهك بعد الآن..
فأنا قد عرفت طريقي وانتهيت..وانتهى كل شيئ ..وبات ربي حبيبي ...وله مناجاتي وحديثي..
*********
أفقت من نومي أهذي وألهث بلا معنى..ذلك لأنني أضعت في الحلم محفظتي...
لكنني لن أتلفت للوراء مرة أخرى ..فثمة مهمات سأكملها ..
لماذا أتيت؟
هل هناك ما يستأهل أن تسرقه! لكنك لن تستطيع بعد اليوم...
اذهب ولاتأتني بعد الآن...
*******
خرجت لبعض أمورٍ تهمني فما تعودت التوقف..
كنت سعيدة بمهمات ملأت علي حياتي..غلفتها بكثير من نسمات العطر التي أحب..
وبت أهذي وأكلم نفسي:
-لماذا أتيت ؟ماذا هناك؟تتذكرني؟ تبحث عن ضائع؟
*******
أمسكني من كتفي وضغط بقوة على عصب عقلي...
كنت أبحث عن سيارة أجرة..
تلفت ُّ مذعورة...
أمسكته من خناقه صرخت في وجهه:
- اكذب ماشئت من كذبٍ...لم يعد هناك ما تسرقه مني ..بعد الآن..
لك الأولاد وقذارة المال وتاريخ زواجنا المهدور...
ولي طريقي الذي لن أحيد عنه أبداً ...
اذهب فلم يعد هناك ماتسرقه...
نظر إلي نظرة ماكرة ..
ابتلع مفاجأته..
ووعد أن يعود...
ريمه الخاني 12-10-2012