منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    كيف نخاطب الطفـل العـربي من خلال القصة؟

    كيف نخاطب الطفـل العـربي من خلال القصة؟
    تعالوا نفهم الأطفال أولاً
    كتابنا عموماً لا يكتبون
    بلغة تناسب الأطفال
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لتسليط الضوء على كيفية مخاطبة الطفل العربي من خلال القصة الموجهة للأطفال ، وهل ما يقدم للأطفال من أعمال إبداعية يلبي حاجتهم، وفيما إذا كانت هناك أزمة مبدعين في الكتابة القصصية الموجهة للأطفال، وما مدى استجابة الأطفال المتلقين لما يقدّم لهم من قصص تتوجه إليهم، التقت البعث بالأديب القاص نزار نجار:
    > كيف نخاطب الطفل العربي من خلال القصة الموجهة للأطفال؟
    >> أطفالنا يفتحون أعينهم على الحياة، فماذا يريدون؟ إنهم في البداية يتعلمون حمل الأقلام، ثم كتابة بعض الحروف والكلمات، يتعلمون التهجي والقراءة ويحاولون فهم الكلمات إلى الحد الذي يمكنهم عمرهم العقلي من ذلك، ثم بعدئذ ماذا يريدون ؟ والأطفال يريدون الكتاب، بمعنى أدق، يريدون القصة وهم بالطبع لا يريدون القصة غير المشوقة، لا يريدون القصة المبتذلة طباعة وإخراجاً، بل يريدون القصة التي تثير اهتمامهم الطفولي، وتفتح أمامهم أبواب المغامرة والانطلاق في الحياة.. بعض الآباء -للأسف - يظنون أن دخول القصة إلى البيت لتكون بين أيدي الأطفال هو من باب الترف، ولكن متى كانت الثقافة ترفاً، حتى لو توجهت إلى الأطفال، متى كانت أمراً هامشياً في تكوين شخصية الفرد أي فرد سواء أكان طفلاً صغيراً يدرج في ملاعب الطفولة أم رجلاً ناضجاً يصرّف الأمور ويدير شؤون الحياة.. والقصة فن جميل يخاطب الطفل بشفافيته وعذوبته ونضجه، القصة فن محبوب تكون الفكرة فيها في منتهى الشفافية والدقة من خلالها ننمي في الأطفال الأبرياء معاني الخير والإحساس بالجمال نذكي في قلوبهم مشاعر الصدق والأمانة والدفاع عن الأوطان في القصة الموجهة إلى الأطفال لا بد من أن تظهر فيها رموز الأمة العربية، شخصياتها، أبطالها، مواقفها، أحداثها .. وكاتب القصة يسعى ما استطاع إلى شد الأواصر بين جيل وجيل إلى جانب ما يقدمه من تربية القيم الجمالية والذوق السليم، مع تعزيز الرصيد اللغوي والثقافي والقومي والإنساني.. ونحن عندما نكسب الأطفال نكسب المستقبل..
    > هل ما يقدّم للأطفال من أعمال إبداعية يلبي حاجاتهم، وما الصعوبات التي تراها في هذا الإطار؟
    >> ما أراه في يومنا هذا، من كتب الأطفال وقصصهم لا يشكل قاعدة حقيقية في أدب الأطفال العربي، وفي التوجّه إليهم، وإن كنا بدأنا نفكر في هذه القاعدة ، بدلالة اهتمام اتحاد الكتاب العرب، إذ تكوّنت أول جمعية لأدب الأطفال فيه منذ عام 1992 وكنت واحداً من مؤسسي هذه الجمعية، ومن مهمات هذه الجمعية رصد وتوجيه لكل ما ينشر من كتب الأطفال في اتحاد الكتاب العرب نفسه، ولا يمكن إغفال ما قامت به وزارة الثقافة في عام الطفل الذي احتفلت به فأصدرت عشرات المجموعات القصصية، ولا تزال تثري المكتبة العربية بكتب للأطفال ( موضوعة أو مقتبسة أو مترجمة) ومع ذلك كلّه مازلنا نفتقد المنهج السليم في تقديم هذه الكتب ضمن توجه واع يخضع إلى خطة مدروسة يشرف عليها مختصون في مجال الكتابة الإبداعية للأطفال العرب، ويمكن القول بأسف ظاهر: إنه حتى اللغة العربية، وألحّ على هذه العبارة بالذات، لايتمّ عبرها تقديم هذه القصص التي بين أيدينا ، بل إن الذين يشهرون أقلامهم للكتابة (تأليفاً وترجمة وإعداداً واقتباساً) لا يكتبون باللغة التي تناسب الأطفال، ولا يدركون ، علىالأعم الأغلب ما يلائم الأطفال وعالمهم وما لايلائم، وهنا يمكن أن نتحدث بدون حرج عن الأخطاء الشائعة الكثيرة في القصص الموجّهة للأطفال وقل مثل ذلك في إهمالنا التراث العربي وعدم الاستفادة منه، واللهاث وراء ما يصدره الغرب إلينا، فما زالت حكايات السحر والشعوذة والخرافات تملأ أخيلة أطفالنا.
    > أسامة والطليعي هل تستطيعان تلبية حاجة أطفالنا؟
    >> في سورية مجلة للأطفال واحدة هي أسامة تصدر مرة واحدة في الشهر وبصفحات قليلة لا تتجاوز الثلاثين صفحة، وربما تتعثر في الصدور بسبب الورق أو ضعف الكادر الفني، مثل هذه المجلة المتواضعة جداً شكلاً ومضموناً لا أعتقد أنها تلبي حاجة أطفالنا على الإطلاق، كما أن هناك مجلة الطليعي فهي لا تزال محدودة ولا توزع إلا في نطاق ضيق، ومن هنا لابد من الكتاب الطفلي، الكتاب الذي يجذب الطفل ويجعله يتعلق به فيقتنيه ويحرص على تملكه، وما أقل توافر هذا الكتاب.
    > وماذا عن دور النشر الخاصة؟
    >> دور النشر الخاصة تطرح كل يوم جديداً، ولكن التدقيق فيها يجعلنا نشعر بالحزن، فالهدف الأول هو التجارة والربح، ولاشيء بعد ذلك ، الكتاب لم يصل بعد إلى طموح مبدعه، الآن، ربما بدأنا في اتحادالكتاب العرب نلتفت إلى الاهتمام بكتاب الطفل، لعله ينافس المطبوعات التي تصدر هنا وهناك، كتاب الطفل بحاجة إلى أن تواكب الصورة الكلمة، إلى أن يتعانق اللون مع الحرف، إلى أن يراعى المستوى العمري الذي يتوجه إليه، انظري مثلاً مجلة " سامر" وأنا أذكرها باعتباري أكتب فيها قصصاً وهناك تواصل معها منذ سنوات ، إن هذه المجلة محبوبة، وهي تخاطب الأطفال العرب وهم يميلون إليها ويطلبونها ويسارعون إلى قراءتها بشغف، لأنها لا تهمل مستويات الطفولة، ولا تضرب عرض الحائط برغباتهم وتطلعاتهم، هي معهم وهم معها، والكتابة للأطفال تنجح عندما نفهم الأطفال ، تنجح عندما نعرف ما يحسون به وماذا يريدون والدخول إلى مملكتهم الصغيرة- الكبيرة ليس سهلاً ، تعالوا نفهم الأطفال أولاً قبل أن نتصدّى للكتابة لهم، تعالوا نعرف خصائصهم وعوالمهم قبل أن نحطم أحلامهم وأمانيهم..
    > هل هناك أزمة مبدعين في الكتابة القصصية الموجهة للأطفال، وكيف يمكن تجاوزها برأيك؟
    >> لقد اختلطت الأوراق فعلاً، فهناك من الكتاب من يميل إلى التسطّح لا العمق، وهناك من يخلط بين العمق والاستسهال، أو ينظر إلى عالم الأطفال على أنه عالم ساذج ينبغي أن يقدّم له الطعام سائغاً دون جهد، فهناك من يلح على موضوع القيم دون مراعاة لما يثير وجدان النشء ويطلق خيالهم، ويخاطب عقولهم، إن كثيرين من الكتاب يستهينون بالأطفال، ويظنون أن الكتابة لهم سهلة، ميسورة فيهملون روح الطفولة ولا يراعون جماليات الخيال الطفلي في انتقاء زاوية المشهد أو الموقف أو الانطباع أو الفكرة ولا يهتمون بما يوقظ الدهشة البريئة والمفاجأة الممتعة بالإضافة إلى ضعف ما يقدمونه من معان مع تكرار في القيم والموضوعات، نعم، المبدعون، قلة في هذا المضمار لا يتجاوزون أصابع الكفين، والمسؤولية الملقاة على عاتق الأدباء، والكتاب والمربين تجاه الأطفال مسؤولية كبيرة ومن نوع مميز، بل لعلها من أخطر المسؤوليات على الإطلاق وأبعدها أثراً، لأنها تتصل ببناء الإنسان الذي هو أصل كل بناء ومنطلق كل تقدم.
    وعندما نعرف ذلك، عندما نحس بعبء هذه المسؤولية، نضع قلوبنا على كل كلمة تكتب من أجل الأطفال، إن كتابة القصص التي تعتمد على تحرير قيم الصدق والخير والمحبة والتعاون هي الطريق الصحيح نحو بناء هذا الإنسان، وإن ترسيخ حب العمل والعلم والأخلاق الرشيدة، والسلوك الطيب مطمح لكل كاتب مبدع من أجل أن يرصد للأطفال عالماً نظيفاً لا تشوهه الأحقاد والضغائن... دعونا نعلم أطفالنا استخدام العقل في مواجهة مصاعب الحياة، دعونا نجعلهم يتغلبون على مصاعب العيش بالصدق والمحبة، وفعل الخير، دعونا نستلهم لهم سيرة الرجال الأفذاذ والأبطال العظماء في تاريخنا العربي المشرق، لنفتح أمامهم أبواب المغامرة والانطلاق في الحياة، المهمة صعبة، والمسؤولية جسيمة... والإبداع لا يؤطر ولا تحده حدود.
    > ما مدى استجابة الأطفال المتلقين لما يقدّم لهم من قصص تتوجه إليهم؟
    >> قلت إن التواصل مع الأطفال لا يتحقق إلا من خلال منابر مفتوحة «مجلة تستأثر باهتمامهم، سلسلة قصصية يتابعون إصداراتها ويقتنونها - كتاب قصصي يتعلقون به ويطالعونه بشغف - ندوات من أجل الطفولة - ملتقيات ونوادٍ يمارسون فيها نشاطاتهم..» وهذا كله يحتاج إلى وجود وحدة متكاملة في الكتابة الموجهة للأطفال والكتابة المخلصة، الكتابة المسؤولة، الكتابة التي تدرك خصوصية الطفولة ومنابعها الأصيلة، هي التي تترك أثرها في الأطفال، هي التي تجعلهم يستجيبون لها، إن وضوح الأهداف وبروز القيم، والارتقاء بالذوق الجمالي والإحساس المرهف من المهمات الأساسية فيما يكتب للأطفال، وعندما ندرك ذلك يستجيب كل طفل لما يكتب له، ويتحقق التواصل المثمر، ويكون لنا أدب أطفال عربي يحقق الغاية المرجوة، والهدف الأصيل.. المأمول وبالفعل عندما نكسب الأطفال نكسب المستقبل!.
    حوار: نسرين مخلوف

  2. #2
    شكرا علي النقل

    موضوع في غاية الاهيه في التربيه الاسريه
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

  3. #3
    مازلنا لانحسن لاادرب الاطفال ولا الادب مع الاطفال
    ملدا شويكاني

المواضيع المتشابهه

  1. : فن كتابة القصة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-25-2015, 12:49 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-02-2013, 09:23 AM
  3. حصريا/لقاء الموقع مع الباحث/جمال جمال الدين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 10-22-2009, 05:14 PM
  4. نرحب بالمهندس الاستاذ/جمال جمال الدين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-01-2009, 05:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •