محنة الامام أبو بكر النابلسي ( وسلخه حياً ) بأمر المعز العبيدي
الملقب زوراً ( بالمعز لدين الله الفاطمي )
هو الامام القدوة محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو بكر الرملي
الشهيد المعروف بابن النابلسي. كان عابدا صالحا زاهدا قوالا بالحق
وكان إماماً في الحديث والفقه.
ولما تمكن العبيديون من بلاد المغرب ومصر و فعلوا الأفاعيل في أهلها
كان الإمام أبو بكر النابلسي من جملة الثابتين على الحق
فقد قام قائد العبيديين جوهر الصقلي بأخذ الشيخ النابلسي
من الشام ووضعه في قفص من خشب
وجاء به الي مصر وفي مجلس المعز بالقاهرة
قال له المعز العبيدي وبحضور القائد جوهر الصقلي
بلغني عنك انك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة
ورميت المصريين (أي العبيدين) بسهم.
فقال ما قلت هذا فظن أنه رجع عن قوله فقال كيف قلت؟
قال قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر
قال ولم؟
قال لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية
وادعيتم ما ليس لكم
فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرِب في اليومِ الثاني بالسياط ضربًا شديدًا مبرحًا
وفي اليوم الثالث أمر جزارا يهودياً بسلخه
فسلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه فكان يذكر الله ويصبر حتى بلغ العضد
فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه فوكز السكين في موضع القلب
فقضى عليه
وحشي جلده تبناً وتم صلبه علي احد ابواب القاهرة .
فمات رحمه الله فكان يقال له الشهيد وإليه ينسب بنو الشهيد من نابلس إلى اليوم.
قال أبو ذر الحافظ سجنه بنو عبيد و صلبوه على السنة سمعت
الامام الدارقطني يذكره ويبكي
ويقول كان يقول وهو يسلخ ( كان ذلك في الكتاب مسطورًا )
سير أعلام النبلاء الذهبي
البداية والنهاية بن كثير
#خدعوك_فقالوا_الخلافة_الفاطمية
منقول من هاني الهواري